•• نحن مجتمع غريب.. وعجيب.. •• فأنت قد تجد فيه الكثير من الصفات الإيجابية التي قد لا تجدها في مجتمعات أخرى قريبة منا.. •• ولكنك قد تستغرب وأنت تتملى بعض تصرفات بعضنا.. •• وقد لا يصدق أحدنا وهو يتابع بعض تلك التناقضات التي تصدر عن هذا البعض.. •• فلا الثقافة تمنع هؤلاء من الوقوع في أخطاء لا يقع فيها أكثر الناس جهلاً.. وتخلفاً.. •• ولا الشهادات العليا التي يحملونها.. تحول دون تلك الممارسات التي لا يأتيها غير المختل «عقلياً» والمضطرب «سلوكيا».. •• ولا التربية الإسلامية التي يمنحها لنا واقعنا.. وتديننا.. وموروثاتنا.. بهذه الدرجة من الهشاشة حتى نجد تفسيراً لما يحدث.. ويقع.. •• ودون حاجة إلى تحديد لتلك التصرفات «المؤلمة» و«المزعجة» و«الغريبة» أو «الشاذة» فإن الواقع المتصف بالازدواجية يؤكد أن الحاجة ملحة لإعادة دراسة مكوننا.. الثقافي.. والاجتماعي.. وحتى الاقتصادي.. حتى نعالج هذه الحالة «المزعجة» فينا.. •• فنحن لا نعرف في بعض الأحيان ماذا نريد.. ولا لماذا نحن نريد الشيء وضده؟ •• وإذا بلغ المجتمع أي مجتمع هذه الدرجة من الاضطراب في مكونه العقلي والنفسي والأخلاقي.. فإن عليه أن يتوقف عند هذا الحد.. ويعلن حالة طوارئ.. وأن يجند كل قدراته وإمكاناته لمعالجة هذا الخلل الفادح في تركيبته المضطربة تلك.. •• والمؤلم حقاً أن هذه الإشكالية الكبرى لا نجد اهتماماً حقيقياً بها من قبل الجامعات باعتبارها مؤسسات علمية مهمتها الأولى ليس هي تخريج عاطلين لمضاعفة مآسي المجتمع وأحزانه.. وإنما هي مهمة صناعة أجيال سوية.. وقادرة على الحياة.. وعلى التعامل مع معطيات العصر.. وليس في مواجهة معها!! ضمير مستتر: •• عندما نمرض نذهب إلى الطبيب.. لكننا حينما لا نعرف أننا نعاني من مرض معين.. فإننا قد نفقد حياتنا في أية لحظة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة