أصغر ملعب لأحد أكبر ناديين شعبية في المملكة! (ملعب جدة)، بعيدا عن الأهلي والاتحاد ومكانتهما بين الأندية السعودية، ما ذنب عشاق كرة القدم في مدينة جدة!، ما ذنب جيل عشق الكرة وأدمن الوقوف إلى جانب ناديهم المفضل عبر المدرجات هذا (إن وجدت مدرجات لهم). حقيقة مؤسفة وأمر أصبح كارثيا، والكارثة تكمن عندما نجد تهرب الاتحاد السعودي عن الرد في حقيقة هذا الملعب (المنتهية دراساته والمزعم تنفيذه)، أتأسف كثيرا عندما أشاهد شباب جدة أصبحوا يتجهون للقهاوي التي يستنشق بها المشاهد (الأدخنة ورائحة المعسلات) وهم مضطرون ومجبرون على هذا الأمر فقط من أجل أن يعيشوا روح التشجيع والإثارة بدل من أن يشاهدوا المباريات في منازلهم، وكل هذه الحلول رأيناها بعد اختفاء وخنقة مدرجات ملعب جدة الحالي!. فحالنا أصبح محزنا ومبكيا، فالجماهير المغلوبة على أمرها تضجرت وخنقت، والمعلقون والمحللون عبر المايكات استغربوا، والإعلاميون عبر التلفاز صرخوا، والكتاب بحرقة قلب القلم كتبوا، ولكنهم جميعا فشلوا في حل هذه الأزمة!، لا أعلم ما الذي حل برعاية الشباب التي من أقل واجباتها أن تنشئ ملعبا يليق بسمعة المملكة قبل سمعة الاتحاد والأهلي، فعن نفسي أنا -ولله الحمد- لم أحلم وأتخيل كيف سيكون شكل ملعب جدة الجديد لأنني متأكد إن حلمت لأصبحت متوهما، فلذلك لا أطمح سوى أن أرى توسعة وتعديلا على ملعب الأمير عبدالله الفيصل الحالي لا أكثر ولا أقل، ولكن حلمي البسيط هذا أيضا قد يتحول إلى كابوس ووهم، خصوصا عندما أتذكر تصريح مسؤولي رعاية الشباب قبل نهاية صيف 2011، عندما قالوا: قبل أن يلاقي الاتحاد فريق سيول في آسيا، ستكون هنالك توسعة في مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، ولكن الاتحاد لعب تلك البطولة ولم يتغير شيء، فلذلك لا أعلم ما الذي يفترض علينا قوله أو فعله، فسؤال بات يقتلني من داخلي، ما الذي أصابنا؟ لا منتخب ينجح، ولا أندية ترفع الرأس خارجيا في السنوات الأخيرة، وما زال المدرب الوطني (كومبارس ومحاربا)، وما زال الحكم السعودي (يقذف ومنبوذا من قبل الجميع)، وما زالت لجنة الخطابات والتخبطات تمارس تهكمها وتعلن في كل موسم عن فشل أكبر من الفشل الذي سبقه، وما زال المشجع السعودي في كل عام يزيد من تعصبه الكروي الأعمى الذي خلقه بعض الإعلاميين المتعصبين،