أصدر الاتحاد السعودي قرار بمنع مكبرات الصوت من دخول الملاعب في جميع المسابقات التي ينظمها للأندية أو المنتخبات الوطنية استنادا للفقرة الخامسة من المادة الثالثة من لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم وكان هذا القرار بمثابة الصدمه لعدد كبير من الرياضيين في السعودية الذين تعودوا على أنغام وأهازيج الجماهير الرياضية السعودية والتي أصبحت مضرب للمثل في كل الدول العربية بمايكاتها وأهازيجها المختلفه...
” الوئام ” أستضافت عددا من النقاد الرياضيين لأخذ انطباعاتهم حول القرار حيث أبدوا قلقهم من أن يحد القرار من الحضور الجماهيري ، وأقترحوا عددا من الحلول البديله لقرار المنع الذي سيحرم الجماهير من أروع وأهم طقوسها التشجيعية ، وأختلفوا في بعض الاراء لكنهم أتفقوا بأن قرار المنع محلي وليس دولي ...!
محمد البكيري : بعد قرار منعكم .. ما جديدكم لتطوير مدرجاتنا..؟
وصف نائب رئيس تحرير صحيفة الرياضي محمد البكيري القرار بأنه استثنائي موكدا بأنه غير مقتنع شخصيا بأن القرار صادر من الفيفا طالما أن الجماهير الاتحادية في بطولة اسيا والجماهير الخليجيه لاتمنع من اصطحاب المايكات، وقال :للاسف لم تسهل للجماهير وسائل بديله لتحفيزهم على الحضور أو حتى التفاعل خلال المباراه فمجموعة الالتراس التي نشاهدها الان بين الجماهير السعودية خاصة الجماهيرية منها لها ادوات واساليب مختلفه وتحتاج لتسهيل أمورها لدخول جميع احتياجاتها فليس من المعقول أن يصدر قرار بمنع مكبرات الصوت وفي نفس الوقت لايوجد هناك مساهمه في تطوير ظاهرة الالتراس التي أصبحت عالمية ولم تقتصر على المحلية فقط ، وتابع : مايلفت النظر أننا نستمتع كثيرا بمبارايات الاندية السعوديه المشاركه في بطولة اسيا بالذات في ملعب جده حيث يسمح للجماهير دخول كل ادواتهم من مكبرات صوت ولوحات وأعلام ليتحول الملعب الى مايشبه الكرنفال ونعيش متعة كرة القدم الحقيقية عكس الأنظمه المحليه. وأضاف البكيري قائلا : اذا كانت مكبرات الصوت تحرّض على ترديد عبارات مسيئه او عنصريه فكان بالامكان وضع ضوابط من خلال تعهدات شخصية لرؤساء روابط الأندية أو حاملين المايكات في أدارة الملعب قبل المباراه بحيث أن الشخص المتعهد يتحمل كامل المسؤولية وتطّبق على الجماهير المخالفه غرامات مالية ، وتابع : فاما أن تضع ضوابط لمكبرات الصوت أن كانت تستخدم بشكل سلبي أو تضع حلول بديله وتفعّلها بالشكل المطلوب وتسهّل أحتياجات جماعة الالتراس ، موضحا أن الرياضة هي المتنفس الوحيد للشباب في السعودية فعندما يواجهون تشديدات مبالغ فيها ويمنعون من اصطحاب أدوات تشجيعهم فبالتأكيد سيسهم ذلك في عزوفهم عن الحضور وهذا ماسيفقد كرتنا مذاقها الخاص،مضيفا أن لكل مباراه طقوس معينه فعندما تحرم الجماهير من أهم طقوسها ( اساليب التشجيع الخاصه بروابط الأندية) فهذه مشكلة كبيره جدا،والمشكله الأكبر لماذا لم توفر اساليب جديدة بديله لمكبرات الصوت...؟
عيسى الجوكم:لم يكن لها تأثير سلبي .. فلماذا المنع!!؟
فيما أوضح رئيس تحرير الملحق الرياضي بصحيفة اليوم عيسى الجوكم أن قرار منع مكبرات الصوت سيؤثر على جمالية المباراه وذوقها العام وكذلك على تفاعل الجماهير وعطائهم ، مؤكدا أنه من الصعب ظهور اساليب جديده تعوّض الجماهير عن مكبرات الصوت وقال: كل بلد فيها جماهير يشتهرون باساليب تشجيعيه خاصه والجماهير السعودية أشتهرت بحضورها الفعّال من خلال الاهازيج عبر مكبرات الصوت. مشيرا بأن مكبرات الصوت لم يكن لها تأثير سلبي يشوّه جمالية المباراه بل كان لها أثر أيجابي يزيد من جمالية المباراه وأثارتها وعلى اللاعبين لتحفيزهم متسائلا فلماذا المنع اذا” ..؟ وأستغرب الجوكم في نهاية حديثه من الاخبار التي تقول أن القرار صادر من الاتحاد الدولي (الفيفا) مادام يشاهد المكبرات في السعودية بدوري ابطال اسيا مؤكدا أنه غير مقتنع بأن يكن القرار صادر من الفيفا.
أحمد الشمراني : أعيدوا النظر في القرار .. فقراركم غير مقنع
أكد الكاتب الصحفي بجريدة عكاظ أحمد الشمراني أن وجهة النظر التي كانت تبرّر القرار أو تسنده لم تكن مقنعه بالنسبه له ، ورد على من يؤكد أن القرار صادر من الاتحاد الدولي بقوله :لماذا نشاهد المكبرات بالدول الخليجية وشرق اسيا وبالسعودية من خلال المسابقة الاسيوية ، متسائلا هذه المسابقات والدول الا تقبع تحت مظلة الفيفا؟ وشدد على أن استمرار مثل هذا القرار فيه اضعاف لدور الجمهور خصوصا وأن الجماهير السعودية الآن تشكل ذائقه جديده بالملاعب وقال : اصبحنا نشاهد ثقافه جديدة في المدرجات تختلف تماما عن باقي السنوات فليس من المعقول أن يصدر قرار كهذا في ظل التطور الذي نشاهده في مدرجاتنا والتنافس بين الجماهير فمثل هذا القرار سيصيبهم في مقتل. واضاف الشمراني : ليت الأمر توقف عند هذا الحد فبالاضافه لذلك كان هناك أجتماع مع روابط الاندية تخلله املاءات وتشديدات وتحذير وقال : نحن في كرة قدم يفترض أن نخطب ود الجماهير بدلا من ذلك فالدول المجاورة يتمنون أن يدفعون اضعاف ميزانيات أتحادهم لامتلاء المدرجات بالجماهير، ونحن مدرجاتنا ممتلئه فيجب أن نحافظ على هذا الحضور ونوفر للجماهير كل سبل الراحه على مختلف الاصعده ، وتابع :ان كان هناك سلبيات من الجماهير يفترض أن تعقد اجتماعات بين الجهات المسؤوله والجماهير لتحذيرهم وايقاع غرامات مالية أوحرمان من استخدام المكبرات لأي مدرج يخالف الانظمه والقوانين اما حرمانهم بهذه الطريقه فأنا ضد هذا القرار.
وتمنى الشمراني أن لايكون القرار طارد للجماهير، وقال : نحن محسودين على هذه الجماهير فاحيانا منافسة الجماهير فيما بينهم خلال بعض المبارايات تكون أمتع وأكثر اثاره من منافسة الفريقين داخل الملعب كما أتمنى أن يعيدوا النظر في القرار ليعود الجمهور يشجع ويؤازر ويضيف نكهه خاصه على اثارة الدوري السعودي.
فواز الشريف : القرار بنّاء ومن يعارضه يحاول ايجاد منفذ لصوته
أكد رئيس تحرير صحيفة سبورت فواز الشريف أن هذا القرار بنّاء ويساعد على تقديم لوحة إبداعية في المدرجات بدلا من جلسات الطرب والفلكلور التي تقدمها روابط الاندية منذ ربع قرن مطالبا من يرغب في التشجيع ومؤازرة فريقه وتقديم أساليب عالمية راقية الحضور للملعب ومن كان يرغب في الطرب يذهب للاستديوهات أو الحفلات الطربية.
وعارض الشريف الاغلبية العظمى من النقاد الذين أكدوا أن القرار محلي وليس دولي واصفا تلك التأكيدات بأنها غير صحيحة وقال : القرار صادر من اعلى سلطة بالعالم ولكن الفرق أن الاتحاد السعودي سارع في تطبيق القرار مما سيسهم في تطوير مدرجاتنا ورياضتنا بينما الاتحادات الأخرى التي لازالت مكبرات الصوت موجوده في ملاعبها لايدل ذلك على أنها لم تتلقى أي خطاب من الفيفا بل تلقت الخطاب وستطبقه في القريب العاجل أي بشكل متأخر عنا.
ووجه في نهاية حديثه رسالة للاعلاميين قائلا: الزملاء الذين يعارضون القرار يحاولون إيجاد منفذ لاصواتهم واعتقد أنهم لم يقدّروا بشكل إيجابي وجاد القرار بل مالوا كثيرا للتعاطف مع راوبط المشجعين الذين كانوا في المدرجات زمنا طويلا يرددون اهازيج وأغاني فلكلورية كانت جميله في فترة ما والآن انتهى وقتها.
علي الزهراني:القرار شمل الجميع لذلك سيحد من حضور الجماهير
وأوضح الكاتب الصحفي بجريدة الرياضيه علي الزهراني أن القرار سيحد وبشكل كبير من حضور بعض الجماهير على اعتبار أن الجماهير تحضر للملعب للمسانده والتشجيع المستمر والاستمتاع بما تقدمه روابط الانديه خصوصا جماهير قطبي الغربيه الاتحاد والاهلي ،وكذلك للتنافس بين راوابط الاندية ومدرجاتها ، وقال :أنا مع القرار اذا كان القرار يحد من بعض التصرفات المسيئة التي تخدش حياء مجتمعنا المحافظ ، وضد الصيغه المعتمده للقرار بحيث أن القرار شمل الجميع حيث كان يفترض على هيئة دوري المحترفين مادامت تريد الحفاظ على توهج الجماهير وحضورها أن توكل مهمات خاصه لرؤساء روابط الانديه من خلال أجتماع رسمي تسلّم فيه المايكات لرئيس الرابطه بشرط أن يتحمل عواقب صدور أي اساءه أو صوت نشاز من مدرجه،والتشديد بأنهم سيعاقبون بغرامات ماليه وسيحرمون من استخدام المايكات في حال صدور مايسي لأي من كان.
وأختتم الزهراني حديثه بقول :سمعنا ان القرار صادر من الاتحاد الدولي وأنا وفي تصوري أن روابط الانديه تابعه للأتحاد الأهلي وليس الدولي.
خالد قاضي : القرار رائع ومن يريد المايكات يذهب لقصور الافراح
فيما علّق رئيس مكتب جريدة الرياضية بمحافظة جده خالد قاضي بقوله : أنا مؤيدا جدا لقرار منع مكبرات الصوت بغض النظر عما إذا كان القرار صادر من الفيفا أو اتحادنا السعودي وأتمنى أن لاتعود أبدا للملاعب فاحتكار التشجيع على 25 شخص باهازيجهم الغنائية التي لاعلاقه لها بالمباراه أمر مزعج سواء للحضور أو المشاهدين خلف الشاشات، متسائلا ماعلاقه ” ياهل الهوى ماترحموني..لاوعذابك يابن سبعان ” بكرة القدم..؟ ، مطالبا الجماهير الراغبه في مسانده فريقها الفعاله وبث الحماس في لاعبيهم عبر أهازيج متواصله تفعّل من قبل الجمهور كاملا وليس عشرات الاشخاص الحضور للملعب اما من يريد الطرب عبر مكبرات الصوت فليذهب لقصور الافراح وحفلات الزواجات. ونفى قاضي أن يكن الاتحاد السعودي مسؤول عن تطوير اساليب التشجيع بعد قراره بمنع المايكات وقال: جماهير الاندية هي المسؤوله وحدها عن ابتكار وسائل جديده للتشجيع وتحفيز انديتهم بطرق مختلفه وجديدة، فهناك وسائل تشجيعية كثيره كما نشاهد في ملاعب شرق آسيا واوروبا، متسائلا هل توقفت اساليب التشجيع لدينا وانحصرت في مكبرات الصوت؟ وابدى القاضي أمنياته بأن تظهر الجماهير السعودية بشكل مختلف وبوسائل تشجيعية جديده بعيدا عن مكبرات الصوت ،نافيا ان يكن مدراء الملاعب قد حرموا جماعات الالتراس من دخول أدواتهم مادام أن الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أيدها. وعن مدى تأثير القرار على الحضور الجماهيري قال: جماهيرنا بخير وهذا القرار لن يجعلهم يعزفون عن الحضور ومساندة فريقهم بطريقه رائعه وبصوت واحد بدلا من انحصارها لدى أشخاص يغنون والبقيه يشاهدون المباراه.