•• تخوض الصحف الأمريكية والأوروبية في الفترة الراهنة في الحديث عن الوضع في الخليج العربي.. وتجتهد في تصور بعض السيناريوهات المتفقة مع رؤيتها.. ومع تحليلاتها للأوضاع الداخلية في كل دولة.. •• وتحاول هي وبعض القنوات الفضائية أيضاً أن ترسم صورة غير مريحة للوضع العام في المنطقة العربية ومنها منطقة الخليج بصورة أكثر تحديداً. •• وأنا وإن كنت أستغرب في بعض الأحيان من تلك القراءات والاستنتاجات وعمليات الربط.. والخوض في تفاصيل دقيقة تجهلها عن التركيبة الذهنية.. والثقافية.. والسياسية لأنظمتنا.. ومجتمعاتنا..وشعوبنا..ولذلك فإنه يجانبها الكثير من الصواب.. وفي بعض الأحيان يعتورها الكثير والكثير من الجهل بأوضاعنا الداخلية. •• كما أن علينا أن نعمل على معالجة بعض الأمور التي قد تكون سبباً في تفسير ما ذهبت إليه وسائل الإعلام تلك.. •• وأن علينا ألا ننظر إليها على أنها «مغرضة» و«حاقدة» و«مستفزة» بل إن علينا على العكس من ذلك – أن نعتبرها مدخلا إلى تحصين أنفسنا.. وأنظمتنا.. ومجتمعاتنا.. ضد كل ما قد يؤثر علينا.. أو يضر بواقع دولنا ومجتمعاتنا ويؤثر على مستقبل أجيالنا.. •• شيء آخر لا بد أن نضعه في اعتبارنا هو .. أن منطقتنا ذات أهمية استراتيجية بالغة.. ليس فقط بالنسبة لنا كشعوب ننعم بالحياة والاستقرار فيها ولله الحمد.. وإنما بالنسبة لدول وشعوب العالم التي تدرك أهميتها.. وتبالغ كثيراً في التحسس مما يقع من حولنا.. مخافة أن يمتد إلى منطقتنا.. •• نفهم هذا وندركه.. وندرك معه الأسباب والدواعي التي تجعل صحفا مثل الواشنطن بوست.. ونيويورك تايمز الأمريكيتين واللموند الفرنسية تتحدث عنا كثيراً في هذه الأيام.. •• ونحن وإن كنا مطمئنين إلى واقعنا ومستقبل منطقتنا إلا أننا لا نملك حق الحجر على الآخرين ومنعهم من الكتابة عن منطقتنا بمثل هذه الصورة المرتبكة.. •• لكن الحرص والاهتمام والعمل واجب وضروري من قبلنا لتأمين دولنا ومجتمعنا وشعوبنا بالمزيد من التلاحم فيما بيننا والإخلاص لأوطاننا . والولاء لقياداتنا .. والخوف على أوطاننا.. * * * ضمير مستتر: •• الشعوب الآمنة.. لا تخاف من الإرجاف ولكنها تحتاج لأن تعمل بإخلاص بأكبر من أجل أن تحافظ على أوطانها. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]