•• هناك من يجيدون قلب الحقائق.. ويعتسفونها.. ولا سيما حين لا تتفق مع آرائهم.. أو مواقفهم.. وتوجهاتهم.. •• هذه النوعية «الغريبة» من البشر.. تعيش بيننا.. وتمثل وجهة نظر فئة كبيرة لا يستهان بها.. •• وما تردد منذ بضعة أيام من حملات مغرضة على مبدأ رفض قيام فرد أو أفراد بجمع الأموال أو التبرع بها لجماعة خارجية بصرف النظر عن هويتها السياسية.. أو الفكرية.. أو الاجتماعية.. يكشف عن أن هناك من يرون أنهم فوق القانون..بل وفوق مصلحة البلد أيضا.. •• ولا أعتقد أن بيننا عاقلا واحدا يقبل بهذا المنطق فضلا عن أن يتفق معه.. أو يجيزه.. بأي حال من الأحوال. •• وما كشفته المحاكمات الطويلة لبعض المتهمين بالتواطؤ مع القاعدة.. أو المؤمنين بوجاهة ما تقوم به بالرغم مما ارتكبته من أعمال إرهابية ودموية يؤكد أن الكثير من الأموال التي خرجت من هذه البلاد لتدعم أعمال القاعدة الإجرامية أو تلك التي أنفقت في الداخل للتحضير لأعمال من هذا النوع.. إنما كانت وبالا على هذه البلاد في الداخل وعلى سمعتها في الخارج.. •• وما الحملة المضللة التي أثارها البعض ضد استمرار نهج المنع لتسرب الأموال إلى خارج المملكة تحت أي مبرر.. ما تلك الحملة إلا دليل على استمرار وجود الخطر بيننا.. رغم جهود الدولة الموفقة للقضاء على الإرهاب. •• ورغم التفاف المواطنين خلف إجراءاتها بمنع تدفق التبرعات أو الهبات أو الدعوم لأي عمل مشبوه أو غير واضح المعالم.. حتى وإن حاول هذا البعض أن يبررها ويحلل إرسالها على حد قولهم إلى الجيش السوري الحر في وقت لا توجد أي تأكيدات على أنها تذهب إلى مناضلين .. وأحرار.. ومقاومين للنظام السوري المتسلط.. •• لقد بات واضحا أن الحملة تستغل الوضع السوري لتبرر أعمالا وتصرفات مشبوهة يقف وراءها أناس معروفون بدعمهم للقاعدة ولكل الأعمال الإجرامية مستغلين مشاعر الناس المتعاطفين مع الشعب السوري.. أما الحقيقة فإن الهدف والغاية هو ابتزاز مشاعرنا.. وسرقة أموالنا.. ودعم وتقوية الحاقدين على هذه البلاد وأبناء هذه البلاد.. وأنه لا علاقة لتلك الأموال المسربة للخارج بالشعب السوري وبدعم كفاح الشعب السوري.. وإلا فإن الأمير سعود الفيصل قد أعلن ومنذ وقت مبكر أن هذه البلاد مع دعم هذا الشعب ضد طغيان النظام.. وبالتالي فإن من أطلقوا تلك الحملة لا يستطيعون المزايدة علينا.. أو الاستخفاف بوعينا.. أو تنفيذ أجندات خارجية خطيرة على حساب أمننا.. واستقرار بلادنا.. وعلينا أن نفتح عيوننا.. ولا نسمح لمثل تلك الدعاوى بأن تستغفلنا أو تنطلي علينا. *** ضمير مستتر: •• الفكر الذي لا يخاف الله في وطنه.. لا بد من دفنه. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]