•• نغفل كثيرا.. ونحن نتابع الأحداث المأساوية في سوريا.. عن مأساة أخرى تسبب فيها ذاك الوضع المؤلم في المدن السورية لشعب أخذ يهيم على وجهه في كل اتجاه.. •• قلت إننا نغفل عن متابعة نتائج نزوح الآلاف صباح مساء من الأراضي السورية إلى بلد صغير.. وفقير.. كالأردن.. بكل ما يرتبه هذا النزوح عليه من أعباء وربما أخطار جسيمة.. بعضها اقتصادي.. وبعضها اجتماعي وإنساني.. والبعض الثالث أمني أيضا.. •• ومع ذلك فإن أحدا في الوطن العربي.. نخبا.. أو دولا.. أو منظمات إنسانية لم يتحرك لمساعدة هذا البلد العربي المرزوء بما ألقاه الوضع السوري عليه من تبعات تعجز أي دولة.. وينوء بها حمل أي مجتمع يتعرض لما يتعرض هو له.. •• هذا الوضع المؤلم لفت نظري إليه شخص كريم خبر هذا النمط من التداعيات طوال الخمسين عاما الماضية، وتعامل مع ظروف مماثلة من موقع المسؤولية.. وكذلك من موقع المواطنة العربية الصادقة التي يشعر بها كل من انتمى إلى هذه الأمة بصدق.. فأحس بآلام شعوبها.. وتفاعل معها أيضا.. •• كما أقوله بعد أن استمعت يوم أول أمس الجمعة بأن وزير الداخلية اللبناني صرح بأن بلاده ليست مستعدة لاستقبال الشعب السوري الهارب من جور السلطة هناك.. •• وأنا وإن كنت التمس للبنان بعض العذر حتى لا يتعرض لنفس الوضع المأساوي المؤلم الذي يتعرض له الأردن.. إلا أنني أتمنى أن لا يكون المنع لإيواء الشعب السوري في داخل لبنان هو لأسباب سياسية.. شطرت لبنان إلى شطرين.. شطر يمالي النظام السوري الظالم.. وشطر يقف إلى جانب الشعب السوري المنكوب.. لأن هذا الانقسام له أضراره الجسيمة على الشعب السوري الأعزل.. وعلى مستقبل سوريا أيضا.. •• وفي كل الأحوال.. فإن علينا أن نقف إلى جانب شعب الأردن بكل ما أوتينا من قوة، حتى يتمكن من الاستمرار في موقفه البطولي إلى جانب أشقائه السوريين النازحين إلى بلاده. •• وما أحوجنا إلى تنظيم حملات إعلامية للتبرع من أجلهما في مختلف أرجاء الوطن العربي، باعتبار أن هذه المساهمة هي أقل ما يجب تقديمه لهما تعزيزا لصمودهما حتى النصر.. *** ضمير مستتر: •• الجار أولى بالمعروف.. وبعض ذوي الجوار أجدر بالوقوف معهم ومؤازرة صمودهم.. ووقفاتهم البطولية مع الحق.. وضد الباطل. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة [email protected]