شيعت جموع غفيرة في المدينةالمنورة بعد صلاة ظهر أمس، جثامين العائلة التي راحت ضحية حادث مروري في المهد أمس الأول، إذ تم تشييعهم إلى بقيع الغرقد بعد الصلاة عليهم في المسجد النبوي الشريف. يذكر أن العائلة المكونة من سبعة أفراد قضوا في الحادث المفجع الذي شهدته محافظة المهد. حيث أديت عليهم الصلاة ثم ووريت جثامينهم الثرى في أجواء يعصفها الحزن والأسى الذي عصف بأشقاء وأقارب العائلة المنكوبة وسط ابتهالات وتهليلات وتكبير من الجموع الغفيرة الذين اكتظت بهم ساحات المقبرة والذين جاؤوا للمشاركة في تشييع الجثامين وتقديم التعازي لذوي الضحايا. يشار إلى أن العائلة المنكوبة والمكونة من المواطن مجاهد شداد المطيري في نهاية العقد الخامس من عمره الذي يعمل موظفا ببلدية الحسو وزوجته وثلاثة من أبنائه ماجد (32 عاما)، سعود (15 عاما)، محمد (14 عاما) وابنتان إحداهما في الثالثة عشرة من العمر والأخرى في الثامنة من عمرها كانوا في طريقهم من مقر إقامتهم في مركز هدبان (140 شرقي محافظة الحناكية) إلى مدينة جدة لحضور حفل زواج أحد إقاربهم، وبعد تجازوهم لمحافظة المهد تعرضوا لحادث اصطدام مع شاحنة كانت في الاتجاه المقابل لتحول سيارة العائلة إلى كومة من الحديد. وتقضي على كامل أفراد العائلة السبعة ولم ينج أحد منهم حيث تم قص الحديد من قبل أفراد الدفاع المدني التي باشرت الحادث، وتم نقل جثامينهم إلى مستشفى المهد حيث أودعوا في ثلاجة حفظ الموتى وعند صباح أمس نقلوا إلى المدينةالمنورة للصلاة عليهم في المسجد النبوي الشريف ودفنهم في بقيع الغرقد. «عكاظ» شاركت في عملية التشييع وتقديم العزاء لذوي المتوفين ونظرا للمصاب الجلل. الجدير بالذكر بأنه لم يتبق من أفراد العائلة المنكوبه سوى ابن واحد في العقد الثاني من عمره يعمل موظفا في الحرس الوطني في المدينةالمنورة، ويعتبر الآن العائل الوحيد لشقيقاته ال4 اللاتي لم يشأ الله لهن مرافقة العائلة المنكوبة في سفرها بل بقين في منزلهن .