أديت بعد صلاة فجر أمس السبت بالمسجد النبوي الشريف الصلاة على جثامين ضحايا الخليل الأربعة (شابان وامرأتان)، حيث أحاط ذووهم بجنائزهم في مشهد مهيب حتى تمت مواراتهم جميعا في مقبرة (بقيع الغرقد) وذلك بعد ستة أيام من وقوع الحادث المروع قرب المتنزه البري في (الخليل) شمال المدينةالمنورة، الذي اتهم فيه اثنان من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف النهي عن المنكر ورجل أمن بمطاردتهم. ومازال المتهمون يخضعون للتحقيق من قبل هيئة التحقيق والإدعاء العام، ووفقا لأحد المصادر فإن المحققين المختصين لم ينتهيا من استجواب جميع الشهود حتى يوم أمس، حيث صنفت بعض الشهادات بأنها (غير موصلة) للحقيقة. هذا وقد تسلم المحامي الدكتور علي بن سعيد الغامدي مهمة الترافع عن عضوي الهيئة أمس رسميا حيث اطلع على ملفات التحقيق الخاصة بموكليه، ورشح إلى السطح وجود بعض الثغرات القانونية حول الطريقة التي تم بها القبض على العضوين من قبل الجهات المختصة. هذا ويسعى محامو العضوين (الغامدي) وفق كثير من المعطيات ومنها تقرير الأدلة الجنائية وشهادة رجل الأمن المرافق وعدد من الشهود إلى صرف النظر عن تسبب موكليه في الحادث المروع الذي أودى بأربعة أرواح دفعة واحدة، بينما تصر أسر الضحايا على أن وفاة أبنائهم كانت بسبب مطاردة دورية الهيئة لهم، مؤكدين ثقتهم بنزاهة التحقيق والقضاء في بلادنا.