شيع آلاف المصلين عصر أمس جثامين الشبان الأربعة ضحايا حادث الفريش إلى مثواهم في بقيع الغرقد. وكان الشبان قضوا تفحما في حادث اصطدام مروع نتج عنه اشتعال النيران في سيارتهم، فجر يوم الجمعة الماضي. وأديت عليهم الصلاة في المسجد النبوي الشريف قبل مواراة جثامينهم الثرى في مشهد مأساوي وحزن عميق عصف بجميع من حضر مراسم الدفن، وسط تأثر كبير لف أقارب الضحايا. وكان الشبان عمر مطيران فليح العوفي، وعماد سلطان فريح العوفي، وفواز حامد العلوي، وفهد دخيل المطرفي قد خرجوا من حي العصبة مقر سكنهم فجر الجمعة الماضي في رحلة تنزه الى بلدة الفقرة (90 كم غرب المدينةالمنورة) وبقرب هجرة الفريش تعرضوا لحادث اصطدام مروع ما أدى إلى احتجازهم بين ركام الحديد واشتعال النيران في سيارتهم ما نتج عنه تفحم الأربعة تماما، ما أعاق الأجهزة الأمنية عن تحديد هوياتهم، الأمر الذي تطلب الاستعانة بتحليل الحمض النووي DNA حيث تم تسليم جثامينهم صباح أمس لذويهم وتمت دفنهم في بقيع الغرقد. وفيما قدمت «عكاظ» واجب العزاء لذوي الشبان المتوفين، تعذر إجراء أي مقابلات معهم، نظرا للحالة النفسية التي يمرون بها، إلا أن أحد أقارب المتوفين أشار إلى أن الأسر تعيش منذ وقوع الحادث وحتى اليوم وضعا مأساويا وحزنا واضحا على الصغير والكبير وخصوصا أولياء أمور الشبان.