رأي عدد من المحللين السياسيين في غزة، أن فوز محمد مرسي بمنصب الرئاسة سينعكس على العلاقة الفلسطينية الفلسطينية، إذ أكدوا على أن فوز مرشح الإخوان المسلمين يعتبر بمثابة دعم سياسي ومعنوي لحركة حماس، متوقعين أن تحاول حماس فرض رؤيتها وبرنامجها السياسي في حكومة التوافق المقبلة. وقال المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة مخيمر أبو سعدة: إن فوز مرسي يعتبر بمثابة دعم سياسي ومعنوي لحركة حماس، وسيعزز من موقفها، مضيفا أن «حماس ستستقوي بنجاح مرسي، وستعمل على فرض رؤيتها وبرنامجها فيما يخص ملف المصالحة وحكومة التوافق». وأوضح أن حماس ستحاول فرض شروطها على فتح فيما يتعلق ببرنامج الحكومة، وسيكون هناك إعادة صياغة لمفهوم المصالحة ولمفهوم حكومة التوافق الوطني في ضوء الانتخابات المصرية بما يخدم حماس». متوقعا أن يتم تأجيل موضوع المصالحة مع فتح لفترة وتأجيل البت في ملف حكومة الوفاق الوطني. وقال: إن حماس تتطلع بعد فوز مرسي إلى إنهاء وكسر الحصار، وفتح المعبر بشكل اعتيادي بين غزة ومصر». أما الدكتور أسعد أبو شرخ الخبير والمحلل السياسي، أوضح أن فوز مرسي ينصب لصالح القضية الفلسطينية، وتوقع حدوث انفراجة في موضوع الحصار. ورجح أن تواصل إسرائيل عدوانها المتقطع على غزة؛ لكن دون أن تقوم بتصعيد قد يصل إلى حرب كما كان في حرب 2008، مؤكدا أن المتغيرات في المنطقة ليس في صالح إسرائيل لكنها ستبقى متوجسة من النظام المصري الجديد، خاصة أن موقف الدكتور محمد مرسي خلال حملته الانتخابية كان داعما للقضية الفلسطينية. كذلك قال المحلل السياسي هاني حبيب قد يبدو للوهلة الأولى أن فوز محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين سيكون داعما لحركة حماس، ولكني اعتقد بأنه سيكون أكثر حرصا على وضع بلاده واستمرار أمنه في وجه التحديات، كما أنه سيعمل على الضغط على حماس لاستقرار أمن بلاده. وأكد المدلل أن مصر لا تزال قوة فعالة في الساحة الدولية، خاصة فيما يتعلق بمصير الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن القيادة المصرية ستقدم الكثير من الدعم للقضية الفلسطينية، حيث ستضغط على الجانب الإسرائيلي من جهة، وعلى اللاعبين الدوليين من جهة أخرى.