طالب عدد من المتعاونات في الكلية الجامعية في القنفذة إدارة جامعة أم القرى بصرف رواتبهن المتأخرة، مؤكدات أنهن لم يتسلمن حقوقهن منذ نحو عامين، في حين أقرت إدارة الكلية بتأخر صرف مستحقات الموظفات المتعاونات بنظام الساعات وأشادت بانضباطهن واتقانهن العمل. وأوضحت إحدى المعيدات أنها تحاضر في الكلية الجامعية في القنفذة وفقا لطلب العميدة وتؤدي عملها على أكمل وجه، مشيرا إلى أنها تعمل كأية دكتورة في الكلية دون أن تتلقى أي ريال منذ نحو عامين. وأفادت أن مستحقاتها وصلت لأكثر من 50 ألف ريال، لافتة إلى أنها لم تتسلم رواتبها طيلة تلك المدة على الرغم من الوعود التي تلقتها من الكلية. إلى ذلك، بينت (س) أنها تعمل في الكلية بنظام الساعات على أمل تثبيتها على وظيفة رسمية حسب الوعود التى تلقيتها من الكلية، مؤكدة أنها تعمل منذ أكثر من سنة دون أن تتلقى راتبا أو تثبيتا. من جهتها، ذكرت أم ماهر أنها تعمل في الكلية منذ ثلاث سنوات دون أن تتسلم ريالا واحدا، مبينة أنها في كل مرة تراجع جامعة أم القرى في مكةالمكرمة يكون ردهم أن الصرف الأسبوع سيكون المقبل الذي لم يأت منذ ثلاث سنوات -على حد قولها-، لافتة إلى أنها تقطع 90 كلم لبلوغ الكلية وتشرف على 70 طالبة تربية ميدانية. وقال (ل): «لم تكتف جامعة أم القرى بعدم تثبيتنا، بل رفضت صرف حقوقنا على الرغم من أننا عملنا لسنوات عدة»، موضحة أنها عجزت عن سداد 12 ألف ريال أجرة الحافلة التي تنقلها إلى الكلية قاطعة 120 كلم ذهابا وإيابا يوميا. في المقابل، اعترفت مديرة إدارة الكلية الجامعية في القنفذة نبيلة القحطاني بتأخر صرف مستحقات الموظفات المتعاونات بالكلية الجامعية بالقنفذة بنظام الساعات، وأشادت بعملهن وانضباطهن، موضحة أنهن يؤدين عملهن على أكمل وجه من إلقاء المحاضرات والتصحيح والإشراف. وأكدت القحطاني أنهن ينتظرن صرف مستحقاتهن المالية من طريق جامعة أم القرى، مبينة أنه لم يصدر أي إجراء حول تثبيتهن حتى الآن، ملمحة إلى أن هذا الإجراء لا يصدر من طريق الكية الجامعية بالقنفذة وإنما عن طريق جامعة أم القرى. بدوره، بين مدير إدارة الكلية الجامعية للبنين والبنات في القنفذة بلغيث زيلعي العلوي أنه جرى الرفع بمستحقات المتعاونات وفي انتظار صرفها من الجامعة، موضحا أن الكلية ليست لها صلاحية في الإسراع أو التأخير في صرف حقوق المتعاونات.