اتهم عدد من أولياء أمور الطالبات والطلاب بتدخل الواسطات وضياع حقوق المتقدمين والمتقدمات للقبول بالكلية الجامعية في القنفذة، في مواصلة التعليم العالي لبناتهم وأبنائهم، مشيرين إلى قبول بعضهم برغم نسبهم العالية في كليات لم يسجلوها في طلبات الالتحاق. وجدد أهالي محافظة القنفذة مطالبهم ومناشدتهم لخادم الحرمين الشريفين بإنشاء جامعة مستقلة في المحافظة، لتخدم أعداد الخريجين من مدارس الثانوية العامة سواء للبنين أو البنات، وخدمة المناطق والهجر القريبة من المحافظة. وأوضح ل«عكاظ» محافظ القنفذة فضا البقمي، أن توجيهات سمو أمير المنطقة صدرت لتسليم أرض المدينة الجامعية للبدء في إنشاء الكليات الجديدة التي ستكون نواة لجامعة القنفذة قريبا. وأضاف أنه وبعد صدور الموافقة السامية على الإنشاء لم يلمسوا أي تحرك من جامعة أم القرى لبناء تلك الكليات على الأرض التي تسلمت الجامعة صكها لبناء الكليات الجامعية. وأوضح عميد الكلية الجامعية الدكتور إبراهيم عسيري، أن الكليات الجديدة التي أصدر الوزير قرارا بتعيين عمداء لها هي كليات مستقلة عن الكلية الجامعية بالقنفذة، ومرجعها إدارة الجامعة بمكة، مؤكدا بدء القبول في كليتي الهندسة والحاسب الآلي ابتداء من هذا العام 1432/1433، وسيكون القبول عن طريق السنة التحضيرية. وأضاف أنه سوف يتم استئجار مبان لهذه الكليات حتى تستأنف الدراسة بها عاجلا، مع البدء في وضع المخططات للبدء في المباني الحكومية الخاصة بها. وزف بشرى لأبناء المحافظة أن الكلية تسلمت الصك الخاص بالأرض المخصصة لمباني الكليات الجامعية، وهي بمساحة 6 ملايين متر مربع، ومشروع السنة التحصيرية بمبلغ 13 مليون ريال. من جهة أخرى، أنهت كلية القنفذة الجامعية، القبول الفوري في جميع الأقسام للطلاب بعد اكتمال العدد المطلوب. وشهدت ساحات الكلية توافد أعداد كبيرة من الطلاب الحاصلين على نسب منخفضة، فيما تم قفل القبول الفوري نهائيا بنهاية الفترة الثانية على نسبة 75.41 في المائة. واستوعبت الكلية جميع المتقدمين من الطلاب الذين انطبقت عليهم الشروط، مؤكدا أنه لم يتم رفض أي متقدم انطبقت عليه الشروط. فيما لم تتلق «عكاظ» أي نفي أو إثبات من الكلية الجامعية للبنات بالقنفذة، رغم الاتصالات المتكررة على عميدة الكلية، الدكتورة حنان الحازمي أو موظفة القبول والتسجيل.