نفت جامعة الطائف، على لسان مصدر مسؤول فيها، أن يكون لديها معلمات بلا عقود أو رواتب، مشيرا إلى أن أية معلمة تعمل بدون عقد، فليس من حقها أن تطالب براتب، وكل من يعمل في الجامعة، سواء موظفين أو عاملين أو أعضاء هيئة تدريس، على وظائف رسمية، أو بعقود معلنة، محدد فيها الراتب وكل المميزات. ودعا المعلمات اللواتي يدعين أنهن يعملن بلا عقود أو رواتب أن يحضرن إلى الجامعة للتحقق من الموضوع وتحري ذلك. من جهتهن أكدت نحو 20 معلمة إنهن يعملن بلا رواتب في الجامعة منذ خمسة أشهر، وقلن: «ألا تكفي خمسة أشهر من العمل المتواصل، لنحصل على رواتبنا ومستحقاتنا». وأوضحت المعلمات «أن الجامعة لم تكتف بعدم منحنا مرتباتنا، بل إنها لم تتعاقد معنا إلى الآن، إذ نداوم يوميا، ونقدم المحاضرات في مختلف الأقسام الجامعية (الأحياء، الكيمياء، الفيزياء)، وغيرها على أكمل وجه». وأفدن أنهن يعملن بمعدل ساعات عمل أسبوعي يصل إلى 33 ساعة وفق جداول زمنية ومحاضرات، وزعتها عليهن إدارة الجامعة وفيها ختوم الاعتماد المطلوبة. وقالت المعلمة (م.ع) إنها تراجع نهاية كل شهر المسؤولين في الجامعة لمعرفة أسباب ذلك لكن دون جدوى، مضيفة أن حالها في ذلك حال جميع زميلاتها في الجامعة. وتفيد المعلمة (ف.م) أنها في كل مرة تراجع فيها مسؤولي الجامعة، تسمع نفس الإجابة المستمرة، وهي «قريبا سيتم صرف مرتباتهن، بعد كتابة العقود مباشرة»، موضحة أن هذه المماطلة في الوعود جعلتهن ينتظرن كل هذه الأشهر، بدون أن يحصلوا على أي شيء على أرض الواقع.