• عزيزي النجم تأكد أولا: أن المتغيرات والمستجدات في «مشوار الحياة» هي جزء لا يتجزأ من «دوام الحال من المحال»، ولا غضاضة في هذا ولا منة. •• ثانيا: إن كان ثمة غضاضة أو أسى فهي مما يتزامن معها أو يليها من ضمور يصيب بعض من كان «باسقا» في حديقة القلب، أو هكذا كان يبدو لك، وسراب بعض ما كان بالأمس ماء، أو هكذا خلته.. إلخ. وهذا أيضا لا تبرأ منه «معاييرك»، أو أنك لم تتمعن جيدا في بيت الشعر الرائع للشاعر الأروع «دايم السيف». والذي يقول: «حتى وليفك ولو هيم بك هيامي سيور الأيام تجنح به عواديها». ففي هذا البيت من «المصل» ما ينبغي تناوله «مسبقا» ففيه بعد الله ما يقي من تبعات مثل هذا «اللون» من الصدمات، أو يخفف من وقعها. •• لكن يبقى العزاء بعد الله يا عزيزي النجم في البعض الأنقى الذي لا يبقي على أصالة معدنه فحسب، بل يزداد مع تعاقب الأزمان أصالة وقيمة وقيما، فهو بعد الله من يحفظ لك كل ما هو جميل، ويصون لك كل ود، ويثمن كل ما كان لك من بذل وجهد وعطاء. لأنه مترع بالوفاء، ومغسول بالمروءة. •• أما «بقايا» البعض الآخر فلا يمكن أن تستغرب منه أقصى درجات السوء، وسرعة التلون، فهو مشبع بالأحقاد، محب جدا للصيد في الماء العكر، «مايسترو مبدع» في عزف أروع «سيمفونيات» المصالح الشخصية الدنيوية، يتلذذ بنهم «بوجبات» الغيبة والنميمة والبهتان، ويقتات على سمومها، متفوقا بكثير على من يتربى على شرب سموم الأفاعي، واتخاذها في حياته حرفة ومهارة للتكسب. إلا أن ما يؤلمه ويدمي قلبه ويصيبه بالاستعار والغليان هو النجاح والتميز، فأي تفوق يعد ومن «يقترفه» بالنسبة له ولما يكتنزه من أسقام كالريح العاتية تعصف به فيصور له شيطانه أن الاستماتة في سبيل الخلاص من كل تميز ومتميز هي كل همه، فالتميز يحاط بالأضواء، والأضواء تعري عتمة وخواء وسوداوية هذا البعض الذي يريد كل ما ومن حوله في نفس المستوى الوضيع.. والله من وراء القصد. تأمل: خلي عنك التعالي واتركك منه ما يفيد الغرور اللي معاه منه فاكس : 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 164 مسافة ثم الرسالة