• لوحدكِ تتسيدين الشموخ مكانة وتمكنا، في الوقت الذي لازال يمارس فيه كل من هم سواك تكريس الفجاجة والخواء، وتغييب ما تبقى من وظائف الحس السوي والذائقة الرفيعة. •• لوحدك تقدرين متى وكيف وأين يكون الظهور، ويليق الحضور وبين القرار والذي يليه مساحة من شوق وشغف وتعطش لنسائم إبداعك لتأتي مترعة ببهاء أخاذ وماتع بعد طول انتظار وبما يعزز الأصالة والتفرد. بينما من هم سواك. أحرقت وجوههم «الفلاشات»، وعبثت بمساحيقهم الأضواء التي أدمنوا التهافت عليها، كتهافت النمل على فتات وبقايا الأكل. فيكون في ظهورك النادر وسيمفونية صوتك الاستثنائي وحضورك الذي يخاصم الابتذال، وتفاعلك المتناهي مع كل مفردة وعبارة وصورة في مضامين روائعك ما ينقي الذائقة (التي لم تعطب بعد) من شوائب فيروسات «تعفين الفن». •• لوحدك من ظل حتى في ظل هذه المرحلة التي طال فيها «المسخ» حتى السحنات في تدافع لم يعد مقتصرا على جنس بعينه في اتكاء ممجوج على «بضاعة اللوكات» أقول وحدك من ظل البرهان والرهان على أن الفن قيمة وسمو وجوهر، وهذا ما جعل من جوهر نجوميتك المعزز بوعيك وتشبثك بكل الثوابت التي أبقتك رفيعة ومترفعة برغم كل ما يموج به الوسط الموسوم ب «الفني» في سواده الأعظم من انحدار وانحلال. إلا أن الجوهر الأصيل يبقى هو الاستثناء، وتعزيز القيمة بالقيم هو التفرد، واحترام النجم لذاته ولرسالته ولجماهيره وما يرتقي بذائقتهم هو المرتكز لإحداث الفارق النوعي. وهو ما جعل لك كل هذا الحضور العالمي بدون مكاييج ولا عري ولاتصنيع ولاتصنع ولاحوارات إعلامية ولا إعلانات تسويقية ولافضائيات ناقلة.. إنه الاستثناء بكل ما يعنيه في نجومية الفارق بينها وما سواها كالفارق بين ال «فيروز» و «الصدف» والله من وراء القصد. تأمل: من أقدم روائع فيروز للأخوين رحباني: «حاجي تعاتبني يئست من العتاب ومن كثر ما حملتني هالجسم داب حاجي تعاتبني وإذا بدك تروح روح وأنا قلبي تعود عالعذاب». فاكس: 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة