ما إن يسكن الحب في القلب، وينثر في حناياه هتان أريجه الخاص والأخاذ يحيله إلى «فازة» من بنفسج وسيسبان.. إلى أنفاس من مسك وعنبر.. إلى نبض مغسول بالبهجة، مترع بالفرح، يملأ بأساريره كل الجوارح، فتنتشي النفس سعادة عارمة، وتدب في أعماقها الحياة والحيوية والتفاؤل فترى كل ما في الوجود جميلا. وما إن وجد هذا الحب بين طرفين إلا وجعلهما أكثر توقا وتشبثا وحرصا وغيرة على بعضهما من خلال ما يتطلبه ويستوجبه حبهما من رعاية وإخلاص وتعاضد في وجه الأزمات. كما أنه «أي الحب» من أهم وأقوى ركائز النجاح لأي مجموعة «فريق عمل» يشترك معا في أداء برنامج أو مشروع عمل في أي مجال من مجالات الحياة بمختلف مستوياتها وأهدافها السامية، وبدون توفره أو تدنى درجته بين أعضاء فريق العمل لا يمكن الوصول لما هو مأمول من النتائج والأهداف حتى وإن توفرت في أعضاء هذا الفريق باقي مقومات النجاح. ذلك هو الحب الفاعل وتأثيره على كل المستويات، ومع أقصى ما قد يتعرض له الحب لدى بعض البشر من هزات وتقلبات ومزايدات، وعبث ومغالطات وتشويه وجحود وتنكر.. إلخ. يبقى حبك بعد الله، هو الخاص والخالص والاستثنائي، هو سيد الثبات بأقصى درجاته وأوفى وأعظم وأصدق الرهانات على شموخه ورسوخه وقوته ورفعته وتفرده، فلحبك ما خصه الله به في شرايين القلب وخفقاته ونبضه. يبقى حبك يحلق بنا في عنان السماء، يستمد قوته وعزيمته من عزك وبناة مجدك، ويستلهم تطلعاته من زخم تاريخك المجيد بماضيه وحاضره ومستقبله، فأنت عظيم الحب الذي تنهزم في بعض وصفه أعظم الصفات وأبلغ الوصف، وترخص الروح فداء لكل ذرة من ترابك الطاهر، ويتجدد العهد والولاء مقرونا بصادق الدعاء أن يديم نعم الإيمان والأمن والأمان على كل أرضك وسمائك بفضل منه ثم بفضل قيادتنا الرشيدة. يا وطن الطهر والرسالات والقداسة. يا وطني الحبيب. تأمل: غنيت حبك يا وطن ولثمت بحروفي سماك وعشتك أكثر من زمن وسقيت من عرقي ثراك فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة