ترويج منتجنا السياحي اعتاد الكثيرون خاصة الشباب على السفر لقضاء عطلتهم خارج المملكة رغم الكثير من المصاعب والمشاكل التي قد تواجههم في الغربة، وبلادنا والحمد لله تحفل بمواقع التنزه والاصطياف على امتداد ساحتها مترامية الاطراف ونحن نتابع على صفحات الجرائد خطط وبرامج التنشيط السياحي في كل موقع حيث تقوم الجهات المختصة بتوفير كافة سبل الراحة للمصطافين من داخل المملكة وخارجها. ولعله من باب أولى أن يتجه شبابنا للسياحة الداخلية التي تحقق له الكثير من الفوائد في ظل ما تتمتع به مملكتنا الحبيبة من أمن وارف بالاضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة خاصة وأن الكثير من هذه المواقع يتمتع بجو لطيف خلال شهر الصيف مثل الباحة وعسير والطائف وغيرها، وأن محاذير السفر إلى الخارج كثيرة وكلنا يعلم ما يجري في كثير من بلدان العالم ، بالاضافة إلى المراكز الصيفية التي تنتشر في مختلف مناطق المملكة والتي تتيح للشباب الفرصة لقضاء اوقات فراغهم وتنمية هواياتهم وممارسة العديد من الأنشطة المفيدة. فاغتنموا مثل هذه الفرصة واحرصوا على قضاء العطلة في ربوع بلادكم وبين ظهراني ذويكم ولا داعي للمخاطر غير المحسوبة. ويعتبر التسويق السياحي عاملا اساسيا لتحقيق التنمية السياحية نظرا لما يقوم به من دور هام في الترويج السياحي والخدمات السياحية بصفة عامة ومن هذا المنطلق فإن التسويق السياحي من خلال الدعاية والإعلان امر ضروري في هذا الاتجاه يعتمد على الرضا النفسي والمتعة من أجل خلق رغبات ودوافع استهلاك المنتج السياحي وتوسيع السوق السياحية وجذب اكبر عدد ممكن من طالبي هذه الخدمات كما ان الدراسات المتعلقة بمدى رواج المنتجات السياحية لا تقل أهمية في هذا المجال. ولا مناص من التأكيد في هذا المقام بأن المنهج التسويقي الناجح هو الذي يخلق الاتصال المستمر بين صناعة السياحية ومستهلكيها مما يقتضي وجود خطة شاملة للتسويق السياحي فضلا عن الجهود التي تتم على مستوى النشاط الفردي كما أن الجهود المشتركة بين المستويين الحكومي والأهلي وخاصة في المناسبات مثل المهرجانات والمؤتمرات وغيرها تلعب دورا هاما في ترويج المنتج السياحي. ولأهمية هذا الجانب في تنشيط الحركة السياحية الداخلية فالأمل معقود ان تكثف الخطوط الجوية العربية السعودية رحلاتها من وإلى المنطقة الجنوبية بما يفي حاجة المصطافين والزائرين من مدن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، هذا ولعل الأمر يتطلب إنشاء هيئة منوطة بالسياحة تضم في عضويتها كل الشركات والمؤسسات العامة في مجال السياحة من اجل متابعة أنشطتها ودعمها وذلك من خلال التنسيق بينها وبين القطاعات المرتبطة بها وتزويدها بالمواد الإعلامية الجيدة لجذب السياح إلى أماكن الاصطياف في المملكة العربية السعودية. محمد سعيد بن صبر (أبها)