ليس بعيدا عن حراج السيارات تعيش منطقة سوق الجامعة حالة مشابهة مع اختلاف المعروض فالسلع المجهولة والمضروبة أو قل «المسروقة» على الأرجح تجد متنفسا في الحراج حيث يتوافد عشرات المجهولين لعرض بضائعهم المجهولة في سوق أنشئ قبل نحو ربع قرن ما استدعى أصحاب المتاجر إلى رفع الشكوى تلو الأخرى ضد مشترين أغراب لم يتورعوا عن نشر لافتاتهم في كل المواقع فهرب إليهم الزبائن تاركين أصحاب المتاجر الرسمية في مهب الريح، لكن السوق واتساعها لم يغن المحرجين العشوائيين فنقلوا أنشطتهم إلى بيوتهم وهي الاتهامات التي يطلقها أصحاب المتاجر في مواجهة خصومهم الجدد في السوق. هواتف في الشارع يقول سعيد الحربي إن البعض وصلت بهم الجرأة إلى نشر أرقام هواتفهم في اللوحات الإعلانية غير النظامية ونتج عن ذلك هروب الزبائن إليهم كأقصر الطرق ومن جانبه يرى عبدالله البيشي أحد أصحاب المحلات أن السيارات التي تنقل البضائع يعمل عليها عمال متخلفين ومخالفين ويستخدمون مكبرات صغيرة الحجم تمكنهم من المناورة والمراوغة والهروب مشيرا إلى أن السوق شهد في الفترة الماضية حالات سرقة وآخرها اختفاء غسالة من أمام متجره. ما رأي الأمانة؟ في المقابل يرى الدكتور عبدالعزيز النهاري المتحدث الإعلامي في الأمانة أن سيطرة العمالة على الأسواق في مهام البيع والشراء ليست مسؤولية الأمانة بل مسؤولية الجوازات مشيرا إلى أن دور الأمانة يقتصر على محاربة ومكافحة البسطات العشوائية التي تقيمها العمالة الوافدة في الشوارع أو الأرصفة وفي محيط الأسواق. وأضاف النهاري أن مسؤولية الأمانة تكمن في مراقبة الاشتراطات الصحية داخل المحلات والتأكد من وجود رخص نظامية مع إغلاق المواقع المخالفة. مشيرا إلى أن الأمانة تنظم جولات متتابعة لملاحقة المخالفات والمخالفين. الجوازات: لا علاقة لنا من جانبه ذكر المتحدث في جوازات جدة المقدم محمد الحسين أن العمالة السائبة تنقسم إلى اثنين عمالة لديها إقامة نظامية وتبحث عن عمل على حسابها الخاص أو العمل لدى الغير وأضاف: هذه ليست من مسؤوليتنا في الجوازات بل مسؤولية مكتب العمل والعمال، أما العمالة التي لا تحمل هويات نظامية فإن الجوازات تلاحقها وتتعقبها في كل مكان لترحيلهم وإبعادهم إلى بلدانهم.