ينضم اليوم إلى سلاح الجو 68 خريجا بينهم 41 طيارا حربيا لكي يشكلوا مع زملاء لهم سبقوهم في التخرج درعا لحماية الوطن وحفظ أمن المواطنين، وردع كل من تسول له نفسه المس بأرض الحرمين الشريفين. ينضم خريجو الدفعة 28 من طلبة كلية الملك فيصل الجوية إلى زملائهم بعد أن تلقوا تعليما وتدريبا على أحدث الأجهزة والتقنيات ليشكلوا عقدا مع بقية رجال أمننا البواسل في مختلف القطاعات العسكرية مؤكدا للعالم أجمع أن الدولة التي تؤمن بالسلام وإشاعة روح الحوار والمحبة والتسامح إنما تنطلق من إيمانها بتلك القيم الرفيعة والأسس الأخلاقية التي تنبني عليها السياسة العالمية، وهي رغم حرصها على ما تدعو إليه من سلام ونبذ للعنف إلا أنها دولة حريصة على توفير الحماية الكاملة الكفيلة بحماية السلام الذي تدعو إليه، والحوار الذي تؤمن به من أي عابث أو مريد للشر بهذه الأرض المباركة. وحين ترفع المملكة من كفاءة العاملين في مختلف القطاعات العسكرية فإنها في الوقت نفسه تحرص على أن تدعم هذه القطاعات بأحدث الأجهزة والتقنيات القادرة على الذود عن حمى الوطن وحفظ أمن المواطنين . تطوير قواتنا المسلحة هو جانب من جوانب التنمية بل هو التنمية الكفيلة بحماية كل جوانب التنمية في عصر أصبحت فيه القوة شرطا أساسيا لحماية الأوطان، شرط أن تكون قوة مؤسسة على العدل وإرادة الخير.. وتلك هي سياسة المملكة، وتلك هي أخلاقيات قواتها المسلحة.