اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس بشار الأسد بمثابة إعلان لاستمرار الحل الدموي، وقال عضو المكتب التنفيذي في المجلس سمير نشار، إن «خطاب الأسد اليوم هو إعلان لاستمرار الحل الدموي، وقمع الثورة بأي ثمن»، وأضاف أن الأسد «يحاول إخماد الثورة بغض النظر عن تداعيات هذا القمع على المجتمع السوري»، معتبرا أن «خطابه أمس مشابه لخطاب الأنظمة الاستبدادية وهي تردد نظرية المؤامرة الخارجية ولا تعترف أن هناك أزمة داخلية وثورة وشعوبا تطالب بالحرية والديموقراطية». وكان الرئيس السوري أعلن في خطاب له أمام مجلس الشعب الجديد أن «لا مهادنة ولا تسامح» مع الإرهاب، مؤكدا على حد قوله، إن أمن الوطن خط أحمر، وإنه سيمضي في مواجهة حرب الخارج على سوريا، مهما غلا الثمن. وقال الرئيس السوري إن سوريا لا تواجه مشكلة سياسية بل مشروع فتنة أساسه الإرهاب وحربا حقيقية من الخارج. سياسيا حضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس روسيا على دعم الانتقال السياسي في سوريا، معتبرة أن تنحي الرئيس بشار الأسد ليس شرطا مسبقا بل ينبغي أن يكون نتيجة هذا الانتقال، وصرحت كلينتون للصحافيين خلال زيارة لستوكهولم «خلال حديثنا، شددت على أنه لن يكون هناك أي فائدة من إجراء لقاء مع سيرغي لافروف، إذا لم يأخذ في الاعتبار كل العناصر الواردة في خطة كوفي عنان، وهذا يعني أن علينا أن نركز على الانتقال السياسي». ميدانيا استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام السورية والمعارضة أمس في ريف دمشق وريف حلب شمال، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية وتلك المعارضة على أطراف بلدتي عندان وحيان في محافظة حلب، من دون أن يورد البيان أي معلومات تتعلق بالخسائر البشرية والآليات. وفي هذا السياق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة عسكرية كبيرة تضم دبابات وآليات مدرعة وجنودا شوهدت أمس الأحد على طريق تدمر دير الزور في محافظة حمص وسط، باتجاه دير الزور شرق البلاد. وأوضح البيان أنه «شوهدت قبل قليل على طريق تدمر دير الزور قافلة عسكرية كبيرة تضم 45 شاحنة حاملة للدبابات محملة بدبابات وناقلات جند مدرعة وجنود».