•• تكشف المحاكمات الأخيرة لبعض الإرهابيين من أعوان القاعدة وأدواتها.. عن حقيقتين هامتين هما: - أولا: أن المسألة لم تعد مسألة تشدد ديني بسبب الاختلاف في الرؤية.. والتفاوت في تفسير الأحكام.. والاختلال في فهم نصوص الشريعة الإسلامية. - ثانيا: أن العمليات المنظمة التي قام بها المتهمون بتلك القضايا تدل على أننا نقف أمام فكر إجرامي يعرف ماذا يريد.. وكذلك ماذا يفعل.. •• وما يؤكد هذا وذاك هو طبيعة التهم الموجهة إلى الدفعة الجديدة منهم.. لأن مجرد استهدافهم لشخصية رفيعة المستوى في مناسبات اجتماعية بدس السم له في حفل فرح.. والتخطيط لتفجير سفينة في قناة السويس بهدف قطع الإمدادات النفطية عن العالم.. واستهداف مخازن أسلحة ومقرات أجهزة أمنية محددة.. هذه الأعمال لا تدل على أن هذه الأعمال تأتي في إطار المواجهة بين فكر متشدد.. وفكر وسطي متسامح.. وإنما تأتي كانعكاس طبيعي لفكر إجرامي كان الهدف منه هو إغراق البلد في بحيرات من الدم.. والفوضى.. والخراب.. حتى قبل أن تظهر علينا موجات (الربيع العربي المشؤوم) رغم بعض إيجابياته وإن عظمت مصائبه وآلامه وجراحاته.. •• وأنا وإن كنت مع الذين تساءلوا عن سبب تأخير الإعلان عن بدء محاكمة هؤلاء وسواهم.. إلا أنني أدرك الآن أن تعقيدات هذه المحاكمات قد تطلبت كل هذا الوقت .. وتلك مسألة لا تعنيني الآن.. بقدر ما يعنيني أن أقول إننا بحاجة إلى أن نغير بعض قناعاتنا حسنة النية بأن منظمة القاعدة قد انتهت.. وأن هذه الموجات قد توقفت .. وأن احتمالات وقوع أعمال انتقامية حاقدة من هذا النوع وغيره توقفت.. •• وإذا لم تصدقوا كلامي.. فإن عليكم أن تفتحوا عيونكم وآذانكم على الكثير من المظاهر المرعبة في مجتمعنا.. لما تنطوي عليه من أخطار من هذا النوع حتى نعالجها.. بدلا من أن نركن إلى الدعة.. والطمأنينة المبالغ فيها.. ونقول «إن كل شيء على ما يرام». ضمير مستتر: •• الجريمة لا تموت.. وإن اختفت تحت رماد خانق. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة