يبدأ تفكير الآباء قبل نهاية فترة الامتحانات في الطرق المثلى لاستغلال الإجازة الصيفية لأبنائهم بما يحقق لهم الفائدة. ويصل كثرة التفكير إلى حد القلق أحيانا وذلك للخشية من فوات الوقت على الأبناء أو عدم استغلاله بالطريقة المثلى. مختصون اعتبروا الإجازة الصيفية إلى كونها للراحة والاستجمام الوقت الذهبي لإكساب الأبناء مهنا نافعة لا يتاح له تعلمها إلا في هذا الوقت. وطالبوا الآباء بالتوسط في استغلال الإجازة فلا يطغى جانب النزهة والرحلات أو جانب التعلم على الآخر فكما أن الإجازة حق للابن ويحتاج فيها إلى الراحة بعد عناء عام دراسي فهو يحتاج أيضا إلى تعلم النافع وإلا باتت وقتا مهدرا. وأكد عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية الدكتور هاني فقيه أن الإجازة تكون سلبا على الأبناء إذ لم تستغل في النافع، لافتا إلى أن عددا كبيرا من الأبناء نمت مواهبهم لاستغلالهم للإجازات. ونادى فقيه بأهمية التخطيط الباكر إذ لا ينبغي انتظار حلول الإجازة ثم يبدأ الأهالي التفكير في طريقة استغلال أوقات أبنائهم. وطالب الدكتور فقيه عموم الآباء والأمهات مراعاة الجانب الذي يتفوق الابن فيه ليطوره، مبينا أن السفر أحيانا يحقق الفائدة عند تعليم الابن ثقافات ولغات عدة لكن قضاء الإجازة كاملة في السفر لا يحقق الثمرة المرجوة. إلى ذلك، طالب الداعية الإسلامي الدكتور إبراهيم الدويش الآباء بالحرص على أبنائهم وإلحاقهم في الدورات أو المعاهد المنتشرة في البلاد بما يعود عليهم بالنفع. وقال على الطالب أن تتحرك همته لتطوير قدراته وعلى إمام المسجد التوعية بأهمية استغلال الوقت وكذا على المرأة الإسهام بما تستطيع لاستغلال إجازة أبنائها. ولفت إلى أن المشاركة في الدورات العلمية لها نفعها إذ أن خروج رب الأسرة بأبنائه إلى رحلة لا يعني براءة ذمته. وبين الدكتور الدويش أنواعا أخرى من الاستغلال للإجازة كالحرص على وسائل الخير التي يجيدها الإنسان وعلى القراءة لأنها أم العلوم إضافة إلى مراجعة المكتبات العامة بشكل دوري والحرص على أداء العمرة وزيارة المسجد النبوي إن أمكن.