استاء مرتادو وبائعو الأعلاف والماشية شمال منطقة المدينةالمنورة، من وجود مسجد خلف السوق تحول إلى مأوى للحيوانات الضالة ومرمى لبعض النفايات. وطالبوا الشؤون الإسلامية بسرعة التدخل لوضع حد لهذا العبث ببيت الله.. «عكاظ» زارت المسجد والتقت بعدد من المواطنين والمصلين، وقفت على ما وصل إليه الحال في أحد بيوت الله، حيث النفايات والأتربة. وأعرب عبدالمعين غالي الحسيني ل «عكاظ» عن عميق ألمه لما يحدث لبيت من بيوت الله. وقال إن منظر المسجد الذي كان قبل ذلك نظيفا ويأوي إليه المصلون لأداء الصلوات فيه، تحول بين ليلة وضحاها إلى مأوى للكلاب الضالة في أوقات اشتداد الحرارة، مبينا أنه كان الأجدر من المسؤولين عن هذا المسجد، أن يحولوه إلى مسجد دائم لبائعي الأعلاف، حيث إنه ملاصق لهم بدلا من تركه مهجورا هكذا. يقول سالم الحربي، أن كل من يرتاد سوق الماشية والأعلاف بالمنطقة، يشاهد كيف تحول المسجد إلى مرمى للنفايات وفضلات الحيوانات الضالة، دون أن يجد من يغير هذا المنكر وهو في النهاية بيت من بيوت الله لا ينبغي لمثل هذا الفعل أن يحدث فيه. وأضاف: المسجد مبني مثله مثل كل المساجد ولا ينقصه شيء وملحق به دورات مياه، وطالب الحربي وزارة الشؤون الإسلامية بالتدخل السريع لإعادة الأمور إلى نصابها وأن لا يترك المسجد دون اهتمام. محمد نور الدين بائع في سوق الأعلاف، أوضح أن المسجد مهجور منذ سنوات، بعد إنشاء مسجد كبير يبعد عنه قليلا فهجره المصلون وتحولوا إلى ارتياد المسجد الجديد وتركوا القديم، على الرغم من أن المسجد القديم كان جيدا ونظيفا وبه دورات مياه وقريبا من السوق. الوزارة: المسجد لا يتبع لنا مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينةالمنورة الشيخ الدكتور محمد الخطري، أوضح ل «عكاظ» أن الوزارة أرسلت مراقبين من قسم المساجد بالفرع، وبعد المعاينة والتقصي اتضح لنا أن المسجد لا يتبع للفرع وكان يصلى فيه من قبل بائعي الماشية والأعلاف بمنطقة المدينةالمنورة، وأنه وبمجرد إنشاء مساجد كبيرة بالقرب منه هناك تركه المصلون وتحولوا إليه، وبذلك أصبح المسجد مهجورا وتحول إلى مأوى للحيوانات الضالة.