أبدى عدد من سكان أحياء النصب، المنهل، والبسطة وسط أبها وعدد من القرى انزعاجهم من ري أكثر من 150 مزرعة بآبار ملوثة بمياه الصرف الصحي، مشيرين إلى أن هناك شركات متعاقدة مع أصحاب المزارع تورد خضراوات هذه المزارع لأشهر سلسلة مطاعم في المنطقة إضافة لعرضها للبيع في أسواق الخضار وأمام المرافق العامة. وردا على شكاوى المواطنين أكد ل «عكاظ» أمين أمانة عسير المهندس إبراهيم الخليل «أنه تم تشكيل لجان من عدة جهات ذات علاقة بما فيها صحة البيئة بوزارة الشؤون البلدية القروية وهيئة الغذاء والدواء، أكدت خلو مياه سقيا هذه المزارع من التلوث، وأن مياه الصرف الصحي تجري معالجتها بطرق صحيحة، ولا توجد أي مخاطر تؤثر على صحة الإنسان من جراء تناوله لهذه الخضراوات المنتجة في مزارع على امتداد وادي أبها». وعن ما تردد بأن بعض موظفي الأمانة يتصرفون في الأراضي البيضاء على امتداد وادي أبها، قال «هذه المسألة بسيطة وإن وجدت مخالفة من قبل أي موظف في أمانة عسير سيتم حلها»، مؤكدا أن بابه مفتوح لاستقبال أية شكوى ضد أي أشخاص يعملون في الأمانه بتهمة استغلال الأراضي البيضاء، مطالبا بتبليغه بأي أشخاص مخالفين. وأوضح السكان أن معظم المزارعين من العمالة البنغالية يستأجرون الأراضي الزراعية من أصحابها لزراعتها دون أية مراقبة لهم، مشيرين إلى أنه تمت سابقا إزالة أكثر من 156 مزرعة تروى بمياه الصرف الصحي على ضفاف وادي أبها من قبل لجنة مشكلة من عدة جهات ذات علاقة، وأضافوا هناك أكثر من 97 في المائة من المزارع في عسير تديرها عمالة وافدة تبحث عن الربح المادي بغض النظر عن المصلحة العامة وتسقيها بمياه الصرف الصحي الملوثة. وبينوا أن شكاوى وصلت إلى المجلس البلدي في أبها حول استغلال عدد من موظفي الأمانة وهوامير العقار لتلك الأراضي البيضاء على امتداد وادي أبها بغية تملكها وتأجيرها كمزارع للوافدين.