تمكنت عيادة مكافحة التدخين في محطات الجبيل التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه بالساحل الشرقي من علاج وإقناع 300 شخص بالإقلاع عن التدخين خلال عامي 2011 و2012 م بنسبة 85 في المائة من المراجعين. وتواصل لجنة مكافحة التدخين في محطات الجبيل جهودها في مكافحة التدخين، وتقدم وفق رئيسها سعيد بن علي الشهراني خدماتها لأبناء المحافظة، رجالاً ونساء، سعوديين ومقيمين، وأنشئت برغبة المهندس صالح بن غرم الزهراني مدير التشغيل والصيانة بالساحل الشرقي المكلف بتحلية المياه، نظراً لقلة الوعي بأضرار التدخين بين فئة الشباب، وسجلت العيادة نجاحاً طيباً في مساعدة المدخنين على الإقلاع عبر برامجها الطبية، التي تهتم بتوعية المدخن وتعريفه بالحكم الشرعي للتدخين والمضار الصحية التي تنتج عن تعاطيه، بالإضافة إلى الحرج الاجتماعي الذي يعيش به المدخن، من خلال انطباعات محيطه الاجتماعي. وقال«تم عقد العديد من الندوات التي استهدفت كل الفئات العمرية من الشباب وتم التركيز على طلبة المدارس خصوصاً والمواطنين عموماً، ويجري توزيع العديد من الكتيبات والملصقات وأشرطة الكاسيت المشتملة على مخاطر التدخين ورأي الدين فيه وسبل التخلص من هذه الآفة». وأشار إلى أنه تم إطلاق 25 معرضا على مدى 11 عاماً من عمر اللجنة بمساهمة عدة جهات حكومية وخاصة وخيرية، لافتاً إلى أن العيادة تواصل عملها في استقبال المراجعات وتقديم العلاج لهن بالإضافة إلى تقديم الاستشارات عبر الهاتف، موضحاً أن أكثر الاستشارات تتركز في التخلص من الشيشة المنتشرة بين المدخنات، وتضم الاستشارات النسائية شكاوى ضرر التدخين من الأزواج والمقربين لهن من آباء وأخوة. وأكد أن عدم وجود الدعم المالي يحد من نشاطات اللجنة سواء في المشاركات الداخلية أو الخارجية، وقال«نعتمد على دعم الجمعية التعاونية بالمجمع السكني بالجبيل، كما نعاني من عدم وجود مقر مستقل للجنة حتى تتمكن من أداء رسالتها على الوجه الأكمل كبقية اللجان». من جهته قال يحي اليامي عضو اللجنة «إن العيادة استقبلت في عام 2010م أكثر من 150 مراجعا، وكل مراجع يحتاج لسبع جلسات علاجية بالملامس الفضي، نفذت لهم أكثر من 1050 جلسة علاجية، وفي عام 2011م 200 مراجع، وفي شهر مارس وأبريل من العام الجاري راجع العيادة 25 مراجعا عشرون رجلا وخمس نساء وأربعة أطفال».