أوضح رئيس لجنة مكافحة التدخين بمحطات الجبيل التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالساحل الشرقي سعيد بن علي الشهراني أن هذه اللجنة التي مضى عليها 11 عاماً تعد الأولى بالمحافظة, وتقدم خدماتها لعموم المحافظة والجبيل البلد والصناعية رجالاً ونساء سعوديين ومقيمين, وما أنشأت إلا للرغبة الجادة من سعادة المهندس/صالح بن غرم الزهراني مدير التشغيل والصيانة بالساحل الشرقي المكلف بتحلية المياه نظراً لقلة الوعي بأضرار التدخين بين فئة الشباب ، والمساعدة في علاج المبتلين بها، مؤكداً على أن العيادة سجلت نجاحاً طيباً في مساعدة المدخنين على الإقلاع عبر برامجها الطبية، التي تهتم بتوعية المدخن وتعريفه بالحكم الشرعي للتدخين والمضار الصحية التي تنتج عن تعاطيه، بالإضافة إلى الحرج الاجتماعي الذي يعيش به المدخن، من خلال انطباعات محيطه الاجتماعي. وقال :انه تم عقد العديد من الندوات التي أستهدفت كل الفئات العمرية من الشباب وتم التركيز على طلبة المدارس خصوصاً والمواطنين عموماً ,وتم توزيع العديد من الكتيبات والملصقات وأشرطة الكاسيت التي أشتملت على مخاطر التدخين ورأي الدين فيه وسبل التخلص من هذه الآفة. وأشار الى أنه تم إقامة 25 معرض على مدى 11 عاماً من عمر اللجنة بمساهمة عدة جهات حكومية وخاصة وخيرية وعن نشاط العيادة النسائية أفاد بأن العيادة تواصل عملها في استقبال المراجعات وتقديم العلاج لهن بالاضافة الى تقديم الاستشارات عبر الهاتف موضحاً أن أكثر الاستشارات تتركز في العلاج من مرض وحمى الشيشة التي تنتشر بين المدخنات من النساء بشكل أكبر ,كذلك تتركز الاستشارات النسائية من شكاوي ضرر التدخين من الازواج والمقربين لهن من آباء وأخوةوعن أبرز المعوقات فقال أن عدم وجود الدعم المالي هو الذي يحد من نشاطات اللجنة سواء في المشاركات الداخلية او الخارجية, حيث نعتمد في دعمنا بعد الله على الجمعية التعاونية بالمجمع السكني بالجبيل, كذلك عدم وجود مقر مستقل للجنة حتى تتمكن من اداء رسالتها على الوجه الأكمل كباقي اللجان. وقال يحي اليامي عضو اللجنة أن العيادة استقبلت أكثر في عام 2010م 150 مراجع, وكل مراجع يحتاج بمعدل سبع جلسات علاجيه بالملامس الفضي, مما يعني اكثر من 1050 جلسه علاجية , وفي عام 2011م بلغ عدد الذين راجعوا 200 مراجع, وبلغ عدد الذين اقلعوا خلال السنتين الماضية حوالي 300 شخص أي بنسبة 85% وفي شهر مارس وابريل من العام الجاري راجع العيادة 25 مراجع عشرون رجلا و 5 نساء و4 اطفال وحذر اليامي من انتشار التنباك والبيرة بالاضافة الى شرب الدخان بين فئة الطلاب, حيث أوضحت دارسة قامت بها اللجنة الى ظاهرة شرب الدخان بعد المدرسة فورا ومن ثم عودتهم للمنزل في غفلة من الوالدين للأسف, مرجعاً لأحد الاسباب للقدوة من الاقارب خاصة الخال والعم وكذلك الاصدقاء ودعا بدر الحميدي عضو اللجنة جميع المدخنين إلى الانضمام إلى عيادة مكافحة التدخين والاستفادة مما لديها من برامج علاجية تساعد بإذن الله على الإقلاع عن التدخين,محذراً المدخنين بما تحمله هذه الآفة في طياتها من الأضرار النفسية والعقلية والمالية والصحية. وقال أيضاً: لابد أن يثق كل مدخن بأنه هو المستفيد الأول من الاقلاع عن التدخين مؤكدا على ان ذلك سيكون أمرا سهلا متى ما توفرت النية الخالصة والعزم الصادق لديه فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.