جدد النظام السوري ارتكاب المجازر في مدينة حماة، عشية أنباء عن عملية نفذتها سرية المهام الخاصة من كتيبة الصحابة استهدفت اجتماع لقيادات النظام من بينهم آصف شوكت ووزير الداخلية محمد الشعار ووزير الدفاع داوود راجحة، ورئيس هيئة الأركان حسن تركماني وهشام بختيار ومحمد سعيد بخيتان. فيما نفت الحكومة هذه الأنباء على لسان وزير الداخلية محمد الشعار، مؤكدا أنه والآخرين على رأس عملهم. وبعد يوم واحد من هذه الأنباء، تواصلت عمليات القتل، إذ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 48 شخصا بين مدنيين ومنشقين وجنود سقطوا في أعمال عنف في مناطق سورية مختلفة بينهم 34 قتيلا في بلدة صوران بريف حماة.وقال المرصد «ارتفع إلى 34 عدد الشهداء الذين سقطوا إثر القصف على بلدة صوران وإطلاق النار خلال اقتحامها بينهم أطفال».واتهم المرصد النظام السوري ب«ارتكاب مجزرة» في بلدة صوران، مطالبا المراقبين الدوليين بالتوجه الى هذه البلدة. من جهة أخرى، انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور موكب قائد فريق المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود قرب أحد حواجز قوات حفظ النظام السورية في مدينة دوما قرب دمشق، لكن لم يبلغ عن إصابات. وقال شهود إن عبوة ناسفة انفجرت قرب أحد الحواجز وعلى بعد حوالي 100من موكب الجنرال مود الذي كان يرافقه العقيد المغربي أحمد حميش، ولم يصب أي من أعضاء الفريق الدولي بأذى. وأضافوا ان إطلاق رصاص كثيف أعقب الانفجار استهدف حافلة تقل عناصر من قوات حفظ النظام، ما أسفر عن إصابة 30 منهم بجروح كما استهدفت سيارة إسعاف أيضا. من جهة ثانية، أعلن الجيش اللبناني ظهر أمس أنه شكل لجنة من كبار ضباط الشرطة العسكرية للتحقيق بمقتل أحد رجال الدين قرب حاجز للجيش في منطقة عكار بشمال لبنان. وقال الجيش في بيان له «أدى حادث مؤسف بالقرب من حاجز تابع للجيش في بلدة الكويخات عكار، إلى إصابة كل من الشيخ أحمد عبدالواحد ومرافقه بطلقات نارية، ثم ما لبثا أن فارقا الحياة متأثرين بجروحهما». وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قال إنه أمر بتشكيل لجنة لمعرفة ملابسات مقتل الشيخ عبدالواحد ومرافقه. وقال بيان الجيش «إن قيادة الجيش، إذ تعبر عن أسفها الشديد لسقوط الضحيتين.. تشير إلى أنها بادرت على الفور إلى تشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية، وبإشراف القضاء المختص». بدوره، طالب نائب منطقة عكار خالد الضاهر الجيش ب «إيقاف القتلة الذين أطلقوا النار على سيارة الشيخ عبدالواحد».