حذر وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل من «أكبر فتنة تحصل في تاريخ لبنان»، فيما اتهم مفتي الشمال وطرابلس الشيخ مالك الشعار حزب الله دون أن يسميه بالوقوف خلف أحداث طرابلس. وقال شربل «إذا استمرر الوضع في الشمال على حاله من التوتر والاحتقان فستكون طرابلس المنطلق لأكبر فتنة ستحصل في تاريخ لبنان، لأنني أخشى الصراع السني الشيعي». وأضاف «ما يحصل يجعلني أشعر بفقدان الصوت المعتدل، والله يستر اللبنانيين عندما يتحكم فيهم الصوت الفاجر». واعتبر أن «ما يجري في سوريا ينعكس سلبا على لبنان، لا سيما على مستوى الوضع الأمني وزيادة عمليات السرقة والنشل والخطف بهدف الابتزاز المالي». وفي إشارة الى حزب الله قال الشعار «فريق واحد ومعروف يقف وراء الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينة طرابلس خلال الأيام القليلة الماضية»، مشيرا إلى أن «هذا الفريق يحاول منذ 7 مايو 2008 كسر شوكة طرابلس وإظهارها كساحة للمتطرفين»، لافتا إلى أن اللبنانيين يعلمون من يمتلك السلاح الثقيل في البلد. وأضاف مستغربا «كيف أن الجيش اللبناني موجود في طرابلس وهو غير قادر على وضع حد للاشتباكات الحاصلة، معتبرا أن هذا الأمر يسيء لقيمة المؤسسة العسكرية، ومشددا على أن من واجه «فتح الإسلام» في نهر البارد قادر دون شك على إنهاء هذه الاشتباكات». وأفادت مصادر أمنية لبنانية أن طفلا قتل قبل ظهر أمس خلال تبادل لإطلاق النار في مدينة طرابلس بعد تجدد الاشتباكات بين منطقتي باب التبانة وبعل محسن، ما رفع عدد القتلى منذ بدئها مساء السبت الماضي الى 10 أشخاص والجرحى الى أكثر من 80.