نجح مسؤولو أمانة منطقة عسير مؤخرا في عهد الأمين السابق، في تخفيض قيمة عقد النظافة من 116 مليون ريال إلى 59 مليونا فقط لخمس سنوات، غير أنهم الآن يعضون أصابع الندم بعد أن اكتشفوا أنهم وقعوا في فخ لم يضعوه في حسبانهم. فالشركة تعمل بإمكانيات متواضعة سواء من حيث الآليات والمعدات أو عدد العمالة المطلوبة لإنجاز العمل بصفة يومية، وكانت النتيجة تراكم النفايات داخل الأحياء السكنية والقرى وفي المنتزهات. وأصبح العقد الجديد ملزما للأمانة مع شركة النظافة التي تعمل حاليا بإمكانيات آلية وبشرية غير كافية، وفي المقابل ارتفعت أصوات المواطنين بالشكوى من سوء خدمات النظافة وتراكم النفايات في مختلف المواقع نتيجة عدم تمكن الشركة من الوفاء بالتزاماتها في العقد. مشكلة كبيرة هذا الواقع عبر عنه رئيس المجلس البلدي بمنطقة عسير الدكتور محمد أحمد الغبيري بقوله «إننا نواجه مشكلة كبيرة في أعمال النظافة، لا سيما والصيف على الأبواب ويخشى أن تكون الكارثة أكبر». وأضاف: «الأمانة لم تقصر في هذا المجال، فقد حاوات البحث عن شركة نظافة أخرى ذات إمكانيات تشغيلية أفضل، ولكن مبلغ ال59 مليونا الذي تم اعتماده لن ترضى به أي شركة كونه لا يمكنها من توفير إمكانيات كبيرة من العمالة والآليات، فيما تجاوز العقد السابق ال116 مليون ريال». وزاد: «العقد الجديد تمت ترسيته على الشركة الأقل عرضا وهي تعمل الآن ب250 عاملا فقط، وتم إلزامها بتأمين 100 عامل إضافي، وحددت لها مهلة شهر لتأمين 100 عامل آخرين ليصبح العدد الإجمالي 450 عاملا. وبين الغبيري أن الشركات القائمة بأعمال النظافة فى السنوات الماضية كان عدد العمال فيها يتجاوز 550 عاملا، مع توفير آليات جديدة للقيام بأعمال النظافة والوفاء بالاشتراطات المتفق عليها في العقد. وأشار إلى متابعة أعمال النظافة اليومية وتقييم أداء الشركة من خلال متطوعين من المجلس البلدي لضمان الوفاء بالاشتراطات التي اتفقنا عليها، بينما يداهمنا الوقت والصيف على الأبواب، حيث يتوافد على المنطقة آلاف الزوار والسياح. ولفت إلى أن هناك إجراءات سيتم اتخاذها في حال انتهاء المهلة ولم يتم الوفاء بالاشتراطات والتعهدات التي أخذت على الشركة المعنية بالنظافة. اجتماع مع المواطنين وكشف الغبيري عن اجتماع للمجلس البلدي سيعقد مطلع الأسبوع المقبل مع المواطنين لمناقشة العديد من القضايا التي تهمهم والعقبات التي يواجهونها، ومنها مشكلة النظافة وغيرها من الخدمات، داعيا المواطنين إلى الحضور والمشاركة في الاجتماع، معتبرا هذا التفاعل ركيزة حقيقية لنجاح أعمال المجلس من خلال تبادل الأفكار والرؤى حول كل ما من شأنه دعم الخدمات البلدية.