طالب عدد من المواطنين العاملين في تجميع وتدوير زيوت السيارات، الجهات الحكومية المانحة وفي مقدمتها صندوق التنمية الصناعية بدعم مشاريعهم المتمثلة في افتتاح معامل لتكرار الزيوت، خصوصا أن المردود الناتج مرتفع ومجز. وشكوا ل «عكاظ» من مزاحمة العمالة غير النظامية لهم في مهنتهم، إضافة إلى أن أولئك المخالفين يمارسون الغش في الزيوت بخلطها بالديزل ما تسبب في صدور قرار منع تصديرها، مشيرين إلى أن السعوديين الذين يزاولون هذه المهنة قليل ويحتاجون للدعم والتشجيع من الجهات المختصة. وأوضح مرزوق مبروك المحوري الذي يعمل في تجميع وتخزين الزيوت المستعملة أنه يعاني وزملاؤه ملاك المؤسسات في عملهم من مضايقة العمالة غير النظامية، مشيرا إلى الوافدين درجوا على تجميع الزيوت من محال صيانة السيارات وبعض المصانع مستغلين سهولة تنفيذ تلك العملية وعدم وجود الرقابة الكافية. وقال: «أولئك المخالفون يشترون الزيوت المستعملة من ورش صيانة السيارات بسعر يترواح ما بين 1200ريال إلى 1300ريال للطن، ثم يخلطونها بالديزل الذي سعر الطن منه ب250 ريالا فقط، تمهيدا لبيعها لمصانع التكرير والمعامل»، لافتا إلى أنهم يفاجأون لاحقا بأن غالبية الزيت تبخر أو تسبب في أعطال لمكائن التكرير الخاصة بالمصانع. وطالب ملاك المصانع الكبيرة بضرورة دعمهم ومنحهم الفرصة للعمل في توريد الزيوت لها، معتبرا سوق تجميع الزيوت أصبح صعبا للسعوديين، بعد قرار منع تصديرها بسبب عمليات الغش وخلط الديزل التي يقدم عليها العمالة الوافدة. وأضاف: «أولئك المخالفون لا هم لهم سوى الربح المالي حتى لو جاء ذلك بالغش»، ملمحا إلى أنهم كانوا يصدرون الزيوت في السابق إلى دول مثل الصين والهند وعدد من الدول العربية. وتمنى أن يحظى السعوديون العاملون في تجميع الزيوت وتخزينها بدعم من صندوق التنمية الصناعية أو غيره من الجهات المانحة وتمول مشاريعهم، خصوصا أن مردود الناتج من عملية التكرير يعتبر مرتفعا، إذ يزيد سعر الطن من الزيت المعاد تكريره على 900 دولار. وتابع: «عدد السعوديين العاملين على تجميع الزيوت وتخزينها قليل، ولا يستطيعون فتح معامل أو مصانع لتكرير الزيوت نظرا لأن تكلفتها مرتفعة»، ملمحا إلى أن الإقدام على مثل هذا المشروع لمن لا يمتلك رأس مال كافيا يعتبر مغامرة غير مأمونة العواقب. بدورها، رصدت «عكاظ» أثناء جولتها على محال متخصصة في تجميع الزيوت المستعملة، عددا من المخالفات وفقا لشروط البلدية المعتمدة في صهاريج نقل الزيوت المستعملة، يأتي في مقدمتها أن غالبية تلك الصهاريج لم تصبغ باللون البني، وتفتقر إلى وجود شريط فسفوري عاكس مكتوب عليه صهريج نقل زيوت مستعملة، فضلا عن أن الكثير من الصهاريج التي تجمع فيها الزيوت المستعملة تخلو من شعارات الخطر وتفتقر الى معدات السلامة، بدءا بطفايات الحريق الكافية حسب الاشتراطات المطلوبة، إضافة إلى عدم وجود مؤشر يبين مستوى الزيوت التي يتم تحميلها وتخزينها في الصهريج، إضافة إلى استخدام سيارات النقل الصغيرة في تجميع ونقل الزيوت بعد أن تزود بخزانات عادية على سطحها.