أصبحت المملكة العربية السعودية من أهم الدول في معالجة زيوت التشحيم كما أنها أكبر منتج ومستهلك لزيوت التشحيم الخاصة بالمركبات، فقد وصلت الطاقة الإنتاجية ل25مصنعًا في المملكة إلي 4آلاف طن في الشهر، بقدرات يومية تتفاوت بين 25الى 50 آلف طن في اليوم حسب إمكانيات المصنع وبجودة مختلفة من مصنع لآخر، وتتصدر جدة القائمة ب15مصنعًا مصرح بها من الرئاسة العامة لحماية البيئة. وكشف عاملون في تلك المصانع أن جميع انتاجها مستخدم للتصدير إلي دول آسيوية وأخرى إفريقية كما يوزع داخليًا ويستخدم بدورة في تشحيم المركبات الزراعية والمعدات الثقيلة بالدرجة الأولى مضيفين: إن هناك اختلاف في جودة المصانع حسب المواد المستخدمة في المعالجة خاصة بعد ارتفاع المواد المستخدمة في المعالجة والتكرير حيث لجأت بعض المصانع إلي استخدام مادة الاسيد - والديزل عوضا عن المادة الكيميائية «التترا بنتامين « التي تجاوز سعر الطن منها 8 آلاف دولار وتسببت في جعل أسعار الزيوت المعالجة مقاربه إلي أسعار الأصلي. وقال فيصل الشاري “مدير عام مصنع «زيوت العربية للتكرير»: أن عدد الشركات المصرح بها من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لا تتجاوز 25شركة مبينا أن منها يختص بالتصنيع وأخرى مسؤولة عن تجميع الزيوت من مصادرها، إلا أن ارتفاع تكاليف المواد الكميائية «التترا بنتامين « الداخلة في معالجة الكربون الموجود في الزيت المستعملة ارتفع سعرها إلى 8 آلاف دولار للطن، مما حعل بعض المصانع ترتكب تجاوزات غير مطابقة للمواصفات العالمية باستخدام مادة «الاسيد» في المعالجة والتي تتسبب في أثار سلبية على البيئة أخطر من تراكم الزيوت وكذلك استخدام –الديزل- للخلط بالزيت الذي يقلل من لزوجة الزيت نظرا لارتفاع الأسعار ومن ثم تباع خارج المملكة عن طريق التصدير أو تباع داخل المملكة عن طريق شركات توزيع داخلية. وأضاف: متوسط حجم إنتاج المصنع الواحد يتراوح بين 25 و 50 طنًا يوميًا، وبالتالي يصبح معدل الانتاج الشهري في المملكة من الزيوت المكررة المصانع المصرح بها يتجاوز 4 آلاف طن في شهريًا. وقال محمد صالح “نائب المدير العام لمؤسسة مرزوق المحوري لتجميع وتخزين الزيوت المستعملة”: إن هناك شركات تجميع وهناك شركات تصنيع ومعالجة، أما شركات التجميع تنتهي مهمتها بالتخزين وإرسال الزيوت المستعملة بعد تجميعها من الورش إلي شركات التصنيع لمعالجتها وجعلها صالحة للاستهلاك بعد تكريرها. وأضاف: هناك جنسيات تسببت في ارتفاع أسعار الزيوت على شركات التجميع بالاضافة إلى أسعار المواد الداخلة في التكرير حيث تجمع تلك “العمالة المجهولة” الطن ب250ريال ويبيعونه ب900ريال مع خلطها بالزيوت المخلوطة بالمواد البترولية، وهذا الأمر زاد من التكاليف مما ادى إلى زيادة الأسعار في الزيوت التي تباع داخل المملكة وكذلك التي تصدر إلى الخارج. ومن جانبه أكد عبدالاله الزهراني “رئيس العلاقات العامة في مصنع «لوبرك « لمعالجة وتكرير زيوت التشحيم”: أن حجم إنتاج المصانع المعالجة في المملكة يقدر بملايين الأطنان ما بين مصانع مصرح بها وأخرى غير مصرح بها تباع داخليًا وتصدر الي الدول شبة الفقيرة، بقدرات إنتاجية يومية تتفاوت من مصنع لاخر حسب إمكانيات الات التصنيع وبجودة متفاوتة حسب المواد المستخدمة في التكرير. أما عمر الأهدل “سائق شاحنة” فيقول: أتوجه كل صباح إلي محلات تغيير الزيوت وكالات صيانة السيارات لشفط مالديهم من زيوت مستعملة بمبالغ تصل إلى 3500 ريال للصهريج الواحد الذي يسع 500طن لدعم إنتاج مصانع التكرير لحاجاتها اليومية التي تعمل على إعادة إنتاجها وتوزيعه في الأسواق الخارجية والداخلية. أما منصور محمد “عامل في محل تغيير زيوت فيقول: هناك شاحنات صغيرة تأتي من شركات التكرير او مؤسسات التجميع، وأحياننا يقوم أشخاص بسحب ما لدينا من زيوت مستعملة، بمبلغ 80 ريالا للبرميل الواحد سعة 200 ليتر، مشيرا إلى أن زيادة الاقبال على شراء الزيوت المستخدمة جعل بعض محلات لتغيير الزيوت إلى بناء خزانات أرضية لتجميع الزيوت الرجعية. وأضاف: هناك أنواع من الزيوت المعالجة تصنع في المملكة وتباع بمبلغ 5ريالات للعلبة سعة ليتر، وذكر نوعا”تحتفظ الجريدة باسمه”. من جانبه قال بشير علوان “مدير علاقات العملاء في شركة شل”: هناك عدة شركات معالجة مصرح بها وتصدر الي الخارج، وتوزع على الأسواق الداخلية باضافة مواد غير مطابقة للمواصفات العالمية كمادة الديزل لزيادة الكمية مما يتسبب في فقدان المادة اللزجة والمرونة مما يشكل خطر بعطل المحرك.