شنان الزهراني كشف عضو اللجنة الوطنية التجارية والمسؤول عن ملف الزيوت في اللجنة، شنان الزهراني عن وجود ما يقرب من 40 مصنعاً لإعادة تكرير زيوت السيارات، تقوم عليها عمالة وافدة مخالفة، تستخدم تقنيات بدائية، لإنتاج زيوت ردئية الصنع، محذراً من أن هذه الزيوت تنتشر على نطاق واسع في المملكة، ويقبل عليها عملاء يبحثون عن السعر الأقل، مشيراً إلى أن عدد المصانع التي تستخدم تقنيات عالية لا يتجاوز عشرة مصانع. وأوضح شنان أن «معامل المصانع ال40 تفتقر للأجهزة الحديثة والطرق الصحيحة لإعادة التكرير، وبالتالي تنتج زيوتا ذات جودة رديئة، لا تصلح للاستخدام، وتخلف أضرارا كبيرة على محركات السيارات»، مضيفاً ل»الشرق» أن «ارتفاع أسعار زيوت السيارات الجديدة، جعل بعض المستهلكين يعوضونها بزيوت معاد تكريرها، نظرا لانخفاض سعرها، الذي يبلغ نصف سعر الأنواع الجيدة»، مبينا أن «الارتفاع الرهيب لأسعار زيوت السيارات له دور كبير في انتشار هذه المصانع، التي تفتقر للمعايير الفنية عند إعادة تكرير الزيوت، بالإضافة إلى كثرة المستهلكين لهذه الزيوت، التي تتناسب مع إمكاناتهم المالية». وأشار الزهراني إلى أن «المصانع الرديئة يديرها في الغالب عمالة مخالفة لنظام العمل والإقامة»، موضحاً أن «هذه العمالة توجد عند محال تغيير زيوت السيارات وتقوم بجمعه، ومن ثم إعادة تكريره بطرقها البدائية وإعادة بيعه على هذه المحال بأسعار متدنية»، موضحاً في الوقت نفسه أن «عشرة مصانع، هي التي تعتمد معايير فنية عالية في إعادة تكرير زيوت السيارات». الرفع للجهات المعنية لسرعة تدارك الأمر ذكر الزهراني أن اللجنة الوطنية ستقوم بالرفع للجهات المسؤولة للنظر في هذا الموضوع، لما يشكله من أهمية بالغة»، مضيفا أن «مشكلات الزيوت سواء في ارتفاع الأسعار، أو إعادة تكريرها بطرق فنية رديئة، أصبحت تتطلب التدخل السريع لوضع حد لهذه التجاوزات. وعلى الصعيد نفسه قال عامل تغيير زيوت في أحد محال التغيير في الدمام محمد علي إن هناك عمالة تأتيهم وتشتري منهم زيوت السيارات المستعملة، بأسعار زهيدة»، مضيفا «لا نعلم ماذا تفعل هذه العمالة بهذه الزيوت». وقال قاسم (بائع زيوت في إحدى المحطات في الدمام) إن «الزيوت المعاد تكريرها تلقى طلبا من قبل بعض أصحاب المركبات القديمة، لأنها أقل سعراً». وأضاف أن «أصحاب المركبات الجديدة تحرص في الغالب على التغيير بزيوت جديدة للمحافظة على محركاتها فترة أطول»، موضحا أن «انتشار استخدام الزيوت المكررة، ظهر في السنوات الأربع الأخيرة، لما شهدته غالبية أسعار الزيوت الجديدة من ارتفاعات تجاوزت 100%».