حرك نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد المعاني العميقة، التي ينتهجها التعليم العالي في إعدادها للكوادر البشرية الملتزمة بالمبادئ الرفيعة والمحافظة على القيم الفاضلة المواكبة لأحداث مستجدات العصر والواعية لدورها في نهضة الوطن. وقال خلال افتتاحه أمس يوم المهنة السنوي التاسع والعشرين، الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن» علينا في عالم الغد العمل معا على ترك أثر اجتماعي إيجابي إذا ما أردنا لهذا النوع من التأثير أن تتذكره الأجيال المقبلة، ما يتطلب إعمال بلورة فكرية للأفكار المتجددة ونشر ثقافة الابتكار، وهذا يجعل الدور كبيرا في التحفيز والتشجيع. وأبان أننا في بلد يؤمن بكل التجارب الفريدة والناجحة لتصبح توجها يواكب سلوكنا الثقافي الأصيل ويميزنا في النهاية بفارق كبير عن غيرنا. وأكد أننا مقتنعون تماما بأننا سنبلور تجربة مختلفة وفق المعايير السلوكية التي ستذكرها الأجيال وسنحققها أولا ثم بالاعتماد على طرق التفكير المختلفة والتي أساسها الإبداع. وفي حفل الافتتاح ألقى عميد شؤون الطلاب بالجامعة رئيس اللجنة المنظمة ليوم المهنة الدكتور مسفر الزهراني كلمة الجامعة، أكد فيها بأن يوم المهنة هذا العام أكتسب ميزة خاصة، وهي أنه يأتي بعد أيام قليلة من بدء احتفال الجامعة بمرور خمسين عاما على تأسيسها ليؤكد بنجاحه، الذي يتزايد من عام إلى آخر واجتذابه هذا العدد الكبير من الشركات، وقدرة الجامعة على الالتزام بالتميز والحفاظ على الجودة وتبني مبادرات رائدة انفردت بها وكانت أول من طبقها على أرض الواقع، وصارت نموذجا يحتذى به في جامعات ومؤسسات تعليمية كثيرة، وعززت مكانة الجامعة محليا وعالميا. وقال إن عدد الجهات المشاركة وصل إلى 120 شركة ومؤسسة، بعد أن اعتذرت الجامعة لعدد كبير من الجهات لعدم قدرة معرض«يوم المهنة» على استقبال عدد أكبر من الشركات، ما يؤكد هذا الإقبال الكبير على المشاركة جودة مخرجات الجامعة وارتباطها بآخر ما وصل إليه التقدم العلمي. وأشار مدير وحدة التوظيف في ارامكو السعودية المهندس ضياء الياس، أن أرامكو السعودية اتخذت مبدأ استقطاب الكوادر المؤهلة من السعوديين والاستثمار في الكادر البشري خيارا استراتيجيا بين أولوياتها تماشيا مع سياسة ونهج الدولة بهذا الخصوص، وهو ما أكده رئيس الشركة وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس خالد الفالح في كلمته خلال افتتاح المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي باستهداف الشركة لمليوني شاب من مختلف أنحاء المملكة بحلول عام 2020م، وذلك ضمن برنامج «إثراء الشباب» الذي يعنى بتطوير القدرات في مبادئ العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات إلى جانب مهارات خاصة بالتعلم المستمر أعدت بما يناسب الفئات العمرية المختلفة، ويهدف البرنامج في الأساس لرفع المستوى المعرفي للشباب السعوديين في المجالات ذات العلاقة بالتطور التقني والصناعي المتسارع بما يساعده على مواجهة تلك المتطلبات بكل جدارة واقتدار. وقال: إن أرامكو السعودية تعمل حاليا على أكثر المساعي التحويلية للتحول من شركة للنفط والغاز إلى شركة متكاملة تماما للطاقة والكيماويات تنتشر أعمالها في المملكة والعالم، وهو ما يعني الحاجة إلى المزيد من الكوادر الوطنية المؤهلة أكاديميا وتقنيا. وفي نهاية الحفل، افتتح الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد معرض يوم المهنة وتجول بداخله، ثم كرم الجهات المشاركة وتلقى درعا تكريما من وكيل الجامعة الدكتور سهيل عبد الجواد.