قتل 37 شخصا في سورية برصاص قوات الجيش والأمن واعتقل المئات أمس، الذي خرج فيه الآلاف المناهضون للنظام بمناطق متفرقة من البلاد في مظاهرات تحت شعار (إخلاصنا خلاصنا) من أجل تأكيد ولائهم للثورة، بينما أعلن الموفد الدولي الخاص كوفي أنان أن هناك مؤشرات ميدانية «طفيفة» على احترام خطته للحل. وأدت أعمال العنف الجمعة إلى سقوط 37 قتيلا، في إدلب، ودمشق، وحماة، وحمص -وفق لجان التنسيق المحلية- سقط بعضهم خلال قمع المظاهرات طبقا لما أورده ناشطون. وتستمر أعمال العنف في سورية رغم وجود طليعة بعثة المراقبين الدوليين في سورية منذ 16 أبريل (نيسان) للتثبت من وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 أبريل. وقتل أكثر من 600 شخص منذ دخول وقف النار حيز التنفيذ، بينما تجاوز عدد القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس (آذار) 2011 ال11 الفا معظمهم من المدنيين. وزار فريق من المراقبين الدوليين برئاسة رئيس البعثة الجنرال روبرت مود الجمعة محافظة إدلب، ومدينة اللاذقية، ومدينة حماة ومدينة تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية. ويفترض أن يرتفع عدد المراقبين الموجودين في سورية للتثبت من وقف النار ليصل إلى 300، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الداعم لخطة عنان. وتنص خطة عنان على وقف أعمال العنف وسحب الآليات العسكرية من الشارع والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإعلام وبالتظاهر السلمي، وبدء حوار حول عملية انتقالية. وتحدث أحمد فوزي المتحدث باسم موفد جامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفي عنان من جنيف عن «مؤشرات بسيطة» على احترام الخطة ميدانيا. وقال المتحدث للصحافيين «هناك مؤشرات بسيطة، بعض الأسلحة الثقيلة سحب وبعضها الآخر بقي، بعض أعمال العنف تراجع وبعضها الآخر يتواصل هذا الأمر غير مرض».