رفعت إحدى شركات الدواجن المبردة أسعار منتجاتها بمقدار 50 هللة ليصل السعر إلى 12,5 ريال مقابل 12 ريالا زنة 1000 غرام خلال الاسبوع الجاري، فيما تعتزم أغلب الشركات زيادة اسعار منتجاتها بمقدار ريال واحد في غضون الاسبوع المقبل. وقال المهندس اشرف حسن (متعامل) إن قرار زيادة أسعار الدواجن المبردة مرتبط بانخفاض الهوامش الربحية للشركات العاملة في السوق المحلية، مشيرا إلى أن مزارع الدواجن الحية عمدت إلى رفع اسعارها لتصل الى 8,5 ريال للدجاجة، فيما يصل السعر بعد الذبح إلى نحو 9,5 ريال والذي يشمل عمليات التغليف وغيرها من المصاريف المختلفة، مشيرا إلى أن السوق المحلية تواجه شحا كبيرا في معروض الدواجن الحية، نظرا لمحدودية المزارع التي تسوق انتاجها حاليا، مضيفا ان أغلب المزارع التي تعرضت لمشاكل صحية خلال الاسابيع الماضية لم تستعد عافيتها بشكل كامل، خصوصا أن الأمراض الوبائية الفتاكة التي ضربت مزارع الشرقية ساهمت في نفوق اعداد كبيرة. وذكر أن عدد المزارع التي تسوق انتاجها محدود للغاية، فيما تبدأ مزرعة جديدة عملية التسوق اليوم بطاقة لا تتجاوز 250 ألف دجاجة، مضيفا أن شح المعروض دفع الكثير من المزارع إلى تسويق انتاجها قبل اكتمال الدورة بحوالي 3 إلى 5 أيام، بحيث لا يتجاوز عمر الدجاجة 31 يوما، مبينا ان تسويق الدواجن قبل اكتمال الدورة انعكس على الاوزان والاحجام بعد الذبح، حيث لا يتجاوز وزن الدجاجة الحية 1300 غرام، فيما يتراوح وزنها بعد الذبح 800 و 900 غرام. واوضح، أزمة المعروض في الدواجن الحية أوجدت مشكلة حقيقية لدى المسالخ، حيث اضطرت 3 مسالخ للتوقف بين 3 و 5 أيام بسبب عدم القدرة على توفير الدواجن الحية القادرة على تشغيلها، مبينا ان الطاقة الاجمالية لتلك المسالخ 30 ألف دجاجة يوميا، موزعة على 7 آلاف و 23 ألفا و 10 آلاف، بينما اضطرت بعض المسالخ الاخرى لخفض الطاقة التشغيلية لحوالي 50 في المئة من الطاقة الانتاجية، جراء انخفاض اجمالي المعروض من الدواجن الحية خلال الفترة الحالية، متوقعا ان تبدأ الأوضاع في التحسن التدريجي مع بدء اغلب المزارع عمليات الادخال بعد استكمال عمليات الاجراءات الصحية اللازمة بعد انتشار الامراض الوبائية مثل نيوكاسل وبعض الامراض التي تصيب الجهاز التنفسي، مما يفضي لنفوق جزء كبير من الطيور قبل اكتمال الدورة 34 يوما.