قال متعاملون في صناعة الدواجن في المنطقة الشرقية، إن أغلب مزارع الدواجن بدأت في تجاوز تداعيات انتشار الأمراض الوبائية التي عصفت بالمنطقة خلال الاسابيع القليلة الماضية، مؤكدين أن التحركات السريعة وحالة الطوارئ التي اعلنت لدى المزارع، شكلت عاملا حاسما في تطويق الازمة والحيلولة دون انتشارها او استمرارها، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على تحسن الانتاج في الدورات الجديدة، موضحين، أن هناك عوامل ساعدت في تجاوز مضاعفات الامراض الوبائية التي ضربت عددا من مزارع الشرقية مثل نيوكاسل و امراض الجهاز التنفسي. وقال المهندس أحمد شفيق إن ارتفاع درجات الحرارة يمثل عاملا اساسيا في القضاء على الفيروسات التي تنتشر في مزارع الدواجن، فالفيروسات تموت مع ارتفاع درجات الحرارة، اضافة إلى أن استخدام اغلب المزارع اللادوية واللقاحات المضادة للفيروسات لعب دورا فاعلا في تحصين الطيور من الإصابة بالامراض، مضيفا ان الوضع الصحي في اغلب مزارع الشرقية اختلف تماما بالمقارنة مع الفترة الماضية، موضحا ان انتشار المشاكل الصحية آنذاك خلق ازمة حقيقية في المعروض بالسوق المحلية، خصوصا وان بعض المزارع تكبدت خسائر كبيرة بسبب نفوق اعداد كبيرة من الدواجن وصلت في بعض الحالات الى 25 - 30 في المئة من اجمالي الدورة الواحدة. بدوره اوضح المهندس اشرف حسن أن تجاوز مزارع الشرقية للمشاكل الصحية التي اصابت عددا منها، سينعكس بصورة ايجابية على حجم المعروض في الفترة المقبلة، مؤكدا في الوقت نفسه، ان شح المعروض جراء نفوق اعداد من الدواجن الحية لم يسهم في زيادة الاسعار، اذ لا تزال عند مستوى 8.5 ريال، مشيرا إلى أن المشاكل الصحية لم تقتصر على المنطقة الشرقية بل شملت كذلك بعض مناطق المملكة مثل المنطقة الوسطى، مبينا، أن تراجع معروض الدواجن الحية آنذاك دفع عددا من المسالخ إلى خفض الطاقة الانتاجية لاكثر من 30 إلى 40 في المئة، فيما لا تزال اسعار الدواجن المبردة عند مستوى 10 – 11,5 ريال زنة 1000 غرام.