قلصت أزمة توافر الصوص وبيض التفقيس حجم مزارع تربية الدواجن في المنطقة الشرقية إلى النصف، فيما ارتفعت أسعار الدواجن الحية 20 هللة، لتصل إلى 7.7 ريال. وعزا متعاملون في صناعة الدواجن في المنطقة الشرقية أسباب الزيادة إلى أزمة المعروض التي تعيشها المنطقة الشرقية منذ أسابيع عدة على خلفية تراجع معروض الصوص وبيض التفقيس، والتي ساهمت في خلق مشاكل كبيرة للمزارع العاملة في المنطقة، مشيرين إلى أن أزمة المعروض دفعت بعض المسالخ العاملة إلى تقليص إنتاجها اليومي بنحو 50 في المائة منذ الأسبوع الماضي، كما اضطر بعض المسالخ إلى التوقف المؤقت ليوم أو يومين، نظرا لعدم قدرتها على توفير الكميات المطلوبة. واستبعد المهندس أشرف حسن (متعامل) ارتفاع أسعار الدواجن الحية لتصل إلى ثمانية ريالات في الأيام القريبة المقبلة، في ظل تسويق الدواجن الصغيرة منذ نهاية الأسبوع الماضي، بحيث أخذت بعض المزارع بطرح إنتاجها قبل اكتمال الدورة بنحو 4 5 أيام تقريبا، إذ تعمد لبيع منتجها في عمر 29 30 يوما، ما يقلل من الأحجام الاعتيادية التي تتراوح بين 1500 1600 غرام، فالدواجن التي تباع حاليا تتراوح أوزانها بين 1200 1300 غرام، مشيرا إلى أن زيادة أسعار للدواجن الحية لم يصاحبها زيادة في أسعار المبردة، إذ لا تزال عند مستوى 10 11 ريالا، ولكنه توقع أن تحصل زيادة في ظل أزمة المعروض التي تواجه أغلب شركات الدواجن المبردة، في غضون الأيام القليلة المقبلة ليصل السعر إلى 12 ريالا زنة 1000 غرام. من جانبه، قال المهندس فتحي السعيد (متعامل) إن أزمة المعروض التي تواجه صناعة الدواجن في الوقت الراهن، دفعت بعض المسالخ إلى تقليص إنتاجها بنسبة 50 في المائة، فالمسالخ التي تنتج يوميا 40 ألف دجاجة أصبحت تنتج 20 ألف دجاجة، فيما اضطرت بعض المسالخ للتوقف لمدة يوم أو يومين على خلفية عدم القدرة على توفير الكميات المطلوبة القادرة على تحريك المسلخ بالشكل المطلوب.