عادت الأمراض الوبائية للظهور مجددا في بعض مزارع الدواجن، الأمر الذي ساهم في نفوق أعداد تفاوتت بين مزرعة وأخرى، حيث ساهم بروز أمراض نيوكاسل و ( IB ) في الفترة الأخيرة لإحداث فجوة كبيرة في ميزان العرض و الطلب. وقال متعاملون في صناعة الدواجن بالمنطقة الشرقية إن تزايد عمليات نقل الدواجن الحية بين المناطق يمثل العامل الأساس في انتشار مثل هذه الأمراض في المنطقة الشرقية، مطالبين بضرورة إعادة النظر في قرار وزارة الزراعة القاضي بالسماح بنقل الدواجن الحية بين المناطق، مؤكدين أن القرار يخدم كبار المنتجين بالدرجة الأولى، فيما ساهم في الإضرار بصغار المنتجين جراء الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدها مثل هذه الأمراض، نظرا لنسبة النفوق المرتفعة التي تصاحب مثل هذه الأمراض في الحظائر. وقال الدكتور خالد مصطفى «متعامل» إن الأمراض الوبائية التي أصابت بعض المزارع بالشرقية خلال الاسابيع الماضية وخصوصا المزارع القريبة، ساهمت في نفوق نسبة وصلت في بعض المزارع إلى 20% و 10% في البعض الآخر، مشيرا إلى أن حالات النفوق التي تعرضت لها بعض مزارع الدواجن انعكست بصورة مباشرة على حجم المعروض في السوق المحلية، مبينا أن الإنتاج الحالي لا يغطي سوى 60% إلى 65% من حجم الطلب الحقيقي، معربا عن تخوفه من حدوث ارتفاع في أسعار الصوص خلال الفترة المقبلة، لاسيما وأن الأمراض أصابت مزارع الأمهات التي تغذي السوق ببيض التفقيس، حيث سجلت الأسعار زيادة بمقدار 10 هللات ليصل الى 180 هللة، فيما يتوقع أن ترتفع مجددا لتصل إلى 190 هللة. وقال رضي النغموش «متعامل» إن نسبة النفوق في الحظائر المصابة بالامراض الوبائية تصل في المعدل الطبيعي بين 4% - 10% فيما قد تصل الى 60% - 70% وهو ما يمثل كارثة حقيقية بالنسبة للمستثمرين، مبينا أن هناك شحا كبيرا في المعروض بالنسبة للدواجن الحية، بحيث اضطرت بعض المسالخ لخفض الطاقة الانتاجية بنسبة 30%، مؤكدا في الوقت نفسه عدم تسجيل زيادة في سعر الدواجن الحية اذ ما تزال عند مستوى 8,5 ريال، بينما استقرت اسعار الدواجن الحية بين 9,5 – 11 ريال للدجاجة زنة (1000) غرام . وعلمت «عكاظ» أن وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية عمدت لزيادة الجرعات الرقابية و تكثيف الحملات التثقيفية لتحصين المزارع باللقاحات اللازمة، للحيلولة دون اصابة المزارع بالشرقية بمثل هذه الامراض القادمة من المناطق الأخرى.