رفع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، صادق تهانيه وتبريكاته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع أهالي منطقة المدينةالمنورة، بمناسبة منح مقامه الكريم الميدالية الذهبية لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)؛ نظير مبادرته الحكيمة للحوار بين الأديان وإبراز الوجه المشرق للثقافة الإسلامية والتراث الإسلامي ودورها في حضارة العالم. وأشار سمو أمير المنطقة في رفعها للمقام الكريم إلى مواقف خادم الحرمين الشريفين المشرفة ومساهماته الكبيرة في دعم ثقافة الحوار والتعايش بين الأديان والثقافات العالمية لخدمة السلام العالمي، مؤكدا أن الجائزة تشكل تقديرا واعترافا دوليا للدور الرائد للقيادة السعودية الحكيمة في دعم السلم والأمن الدولي. وسأل أمير المنطقة المولى عز وجل أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار والرخاء في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله. من ناحية أخرى، يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة في 16 رجب المقبل، احتفالية الزواج الجماعي الرابع لألف شاب وفتاة، التي تنظمها الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينةالمنورة (أسرتي). وأوضح الأمين العام لجمعية (أسرتي) الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، أن الجمعية أنهت كافة الاستعدادات للحفل الذي سيشرفه سمو أمير منطقة المدينةالمنورة وتمت دعوة أهالي المدينةالمنورة لحضور الحفل، بعد أن انتهت الجمعية الفترة الماضية من تأهيل المتزوجين وتدريبهم من خلال تقديم دورات قدمت عبر مناهج محكمة وبرامج ثقافية وترفيهية ومسابقات، كما تم تخصيص مستشار أسري لكل 25 أسرة ناشئة كما ستقدم الجمعية لكل زوجين رحلة حج مجانية، كما تم تقديم مساعدات مالية لهم بالإضافة إلى أجهزة كهربائية منزلية، فضلا عن الهدايا الأخرى المتنوعة التي ساهمت بها بعض الشركات الوطنية دعما منها للشباب والفتيات. وأضاف أن البرنامج الذي تم تطبيقه مع العرسان تسعى الجمعية أن يكون إلزاميا، حيث يستهدف البرنامج فئة المتزوجين حديثا في أول سنة من سنوات الزواج، وذلك لارتفاع نسبة الطلاق، مبينا أنه لم يأت هذا المشروع من مجرد فكرة، بل بعد دراسة علمية أجريت لتحديد الاحتياجات التدريبية التي تحتاجها الأسرة في أول سنة من الزواج، ثم أعدت حقيبة تدريبية بطريقة علمية متقنة من قبل فريق متخصص في إعداد الحقائب التدريبية، ثم حكمت من قبل متخصصين أكاديميين. وأشار إلى أن المشروع يضم فريقا من المستشارين والمستشارات، الذين يتواصلون مع المتزوجين حديثا من المستفيدين من البرنامج، وفي العادة أن المستفيد يتصل بالمستشار لكن في هذا البرنامج المستشار والمستشارة هما اللذان يبادران بالاتصال على المستفيد أو المستفيدة لمتابعة حالاتهم، ومعايشة أحوالهم على مدى سنة كاملة، وهذا مما يميز المشروع ولدى الجمعية الآن دراستان علميتان لتقييم المشروع والارتقاء به؛ الأولى بعنوان (تحديد أسباب الطلاق في منطقة المدينةالمنورة) بالشراكة مع جامعة طيبة للخروج منها بمشاريع رائدة لحل مشكلات الطلاق في المدينةالمنورة، والدراسة الأخرى دراسة كاملة لمشروع سنة أولى زواج من ألفه إلى يائه، حتى نخرج بتصور بعد المشروع ونقيمه ونطوره ويعمل المشروع باحترافية كبيرة ويطبق معايير إدارية عالية، مثل إدارة المشاريع والمتابعة وفريق الاستشارات حيث حدد لكل مستشار 25 مستفيدا فقط يتابعهم على مدار العام، ويقدم مشروع سنة أولى زواج مجموعة من الدورات والبرامج التدريبية للمستفيد على مدى عام كامل، بحيث يحضر كل شهر تقريبا برنامجا تدريبيا، ونشترط فيه حضور الزوجين، الرجل في برنامج رجالي والمرأة في برنامج نسائي، لأن حضور أحدهما لا يكفي، ويختم المشروع بشعيرة عظيمة وهي الحج، فالزوجان اللذان يستمران في المشروع إلى نهايته يحصلان على رحلة حج.