شكا سكان حي النزهة شمال جدة المعروف ب(الصميدات)، من تزايد أعداد المصانع العشوائية المخالفة، مؤكدين أن عددا كبير من «الوافدة» استغلوا ضعف الرقابة في الحي، وأسسوا مصانع للنجارة والجبس والحديد وصنع الأثاث والمعدات الصغيرة وقطع غيار السيارات بجوار السكان، ما أقلقهم رغم الشكاوى المقدمة للأمانة، التي أكدت أن الجولات مستمرة وشكاوى المواطنين محط اهتمام وهناك فرق ميدانية فورية ستغلق المصانع وتغرم المؤجرين. وأوضح حسن الحربي أنه في السنوات الثلاث الأخيرة، أصبح الحي يعج بالمصانع المخالفة الملاصقة للمنازل بشكل مخيف، والتي تؤوي مئات المخالفين داخلها، والغريب أن المصانع تعمل ليل نهار بأبواب مغلقة لا تفتح إلا لخروج بضاعة ثم تعاود الإغلاق، الأمر الذي يثير الخوف والريبة، مبينا أن تلك المصانع تعمل في مجالات مختلفة مثل المعدات الصغيرة وصنع الأثاث، وفي الحدادة والنجارة وصناعة الجبس، المعروف بمضاره الصحية والبيئية على الأهالي، مشيرا إلى أن عدد المصانع يصل إلى 30 مصنعا مختلفا. وأوضح أن أهالي الحي تقدموا بشكاوى إلى بلدية المطار الجديد، التي أكدت المخالفة، ورغبتها في إزالتها، إلا أن ذلك لم يحدث وما زالت المصانع في التزايد والمخالفات في تزايد. وبين أحمد العوفي، أن تزايد عدد المصانع المخالفة صاحبه تزايد في عدد «الوافدة» وخصوصا المخالفين والمتخلفين، مشيرا إلى أن تواجدهم بشكل عشوائي أقلق أهالي الحي وخصوصا الأطفال خوفا من تنامي الجريمة في الحي، مضيفا أن عددا من المخالفين توجهوا للحي للسكن فيه وهم يعملون باعة للخضار، وهناك البعض يؤجر منازله لهؤلاء الباعة رغم أنهم بلا هويات، مطالبا الجهات الأمنية بشن حملة أمنية على الحي لتخليصه من المخالفين. من جانبه، أكد مساعد أمين جدة للبلديات الفرعية المهندس عبدالمجيد البطاطي، أن الأمانة ترفض وجود مصانع داخل الأحياء الآهلة بالسكان لخطورتها عليهم، حيث حددت لهم مناطق لمزاولة نشاطهم، مبينا أن البلديات أزالت عددا من المصانع المخالفة للأنظمة في عدة أحياء مختلفة خلال الأشهر الماضية، مضيفا «في حال تقدم أي مواطن بشكوى للأمانة أو البلديات الفرعية ضد نشاط مخالف داخل الأحياء، فإن فرقا ميدانية تقوم على الفور لإغلاقها وتغريمها، كما أن الجولات مستمرة في حي الصميدات»، مضيفا أن تركيز الجولات على الشوارع الرئيسية «وفي الأحياء الداخلية نحتاج إلى تعاون المواطنين مع المخالفات».