علقت أمانة محافظة جدة، استكمال إزالة عقارات شعبية في حي النزهة الشعبي والمعروف ب «الصميدات» إلى حين انتهاء مشاريعها المتعلقة بالبنية التحتية، إلا أن سكان الحي طالبوا الأمانة بالتحرك العاجل لإنجاز المشروع الذي عطل بدوره فتح طريق رئيس يربط شارع المكرونة بشارع تجاري داخلي منذ ثلاثة أعوام. وأكد ل «عكاظ» مصدر مسؤول في أمانة محافظة جدة، أن الأمانة لا تزال تعمل لإنهاء نزع ملكيات العقارات في الحي، مضيفا أن مشاريع البنية التحتية الخدمية جار تنفيذها، وسيتم استكمال المشروع بعد الانتهاء منها. وقال المصدر «إن الأمانة ترفض وجود مصانع للجبس داخل الأحياء، لخطورتها على الصحة العامة، إذ جرى تحديد مواقعها وشروط مزاولة تسويقها، خصوصا أن البلديات مطالبة بإزالة المصانع المخالفة للأنظمة في شمالي المحافظة». ونبه المصدر إلى أن الأمانة ستقف على المصانع المخالفة، إذ ستتم محاسبة من يثبت مخالفته للأنظمة، عبر إزالتها مباشرة، إضافة إلى تطبيق العقوبات الغرامية بحق المتجاوزين. من جهتهم، أشار ل «عكاظ» عدد من المواطنين إلى معاناتهم المستمرة والمتعلقة بالمخالفات، تجمع العمالة والسيارات المعطلة، الحفريات والتشققات في جوانب الطريق، وطفح المجاري. وأوضح فهد المطيري (من سكان حي النزهة) أن أعداد العمالة المخالفة في تزايد، إذ يمارسون نشاطات غير قانونية دون ملاحقتهم من جانب الجهات المعنية، مؤكدا اتساع مصانع الجبس داخل الحي بطريقة مقلقة من شأنها تهديد حياة السكان وإصابتهم بالأمراض المختلفة. وقال المطيري «إن العمالة المخالفة تمكنت من فتح محال تجارية عشوائية غير نظامية، واتخذت من بعض المباني سكنا لهم، إضافة إلى استغلالها للمنازل لتنفيذ أعمال مشبوهة». ويرى إبراهيم الزهراني (من سكان حي النزهة) أن المواد الكيميائية المنبعثة من مصانع الجبس ستؤثر بشكل كبير على صحة أطفاله، متسائلا عن عدم وقوف الأمانة على هذه الأزمة ومعالجتها على وجه السرعة، عبر إغلاق هذه المصانع. وذهب أحمد الحربي (من سكان حي النزهة) إلى أن العمالة الباكستانية والبنجلاديشية تتصدر نسبة الوافدين في الحي، إذ تتركز نشاطاتهم في المحال التجارية العشوائية. وأضاف الحربي أن سلوك العمالة الوافدة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل، أجبرت الكثير من الأهالي لاعتزال الحي إلى أحياء أخرى، خصوصا أن الشركات لجأت إلى بناء مستودعات مجاورة لمنازل الأهالي، مؤكدا وجود نحو 500 وافد مخالف يعيشون في مستودع واحد داخل الحي. ونبه عيسى المطيري (من سكان حي النزهة)، إلى أن مداخل الحي مغلقة، إضافة إلى تجدد معاناة السكان من الزحام والإرباك المروري اليومي، بعد تعمد العمالة الوافدة الوقوف بسيارات النقل في المداخل الرئيسة.