قال مستثمرون في صناعة الدواجن إن مزارع المنطقة الشرقية أعلنت حالة الطوارئ لمواجهة الحرارة المرتفعة و الرطوبة الشديدة التي تستمر حتى أكتوبر سنويا، من خلال تجهيز الحظائر بالأجهزة اللازمة. وشراء المراوح الهوائية الضخمة لتوزيعها في مواقع مختلفة من الحظائر، وكذلك تقليص كميات الإدخالات في الدورة الواحدة، بحيث يقلص عدد الإجمالي للحظيرة الواحدة بمقدار 10 في المائة ليصل العدد إلى 20 ألف مقابل 25 ألف في موسم الشتاء، مشيرين إلى أن ارتفاع الحرارة يمثل انفراجا كبيرا لصناعة الدواجن في المنطقة الشرقية، خصوصا أنه يتسم بتراجع الأمراض الوبائية، نظرا لعدم قدرة الفيروسات على مقاومة الحرارة المرتفعة، فيما تنشط بقوة في مواسم الشتاء و تراجع الحرارة، بيد أنه يخلق مشاكل أخرى تتمثل في ارتفاع نسبة النفوق و تراجع أحجام المنتجات كثيرا. وأوضح المهندس فتحي السعيد (متعامل) أن تكلفة تجهيز الحظيرة الواحدة ذات المساحة 100 متر تتراوح بين 25 – 50 ألف ريال، حيث تختلف الأجهزة تبعا للمواصفات، مشيرا إلى أن الحظيرة الواحدة تحتاج إلى 8 – 10 مراوح تتراوح أسعارها بين 1700 – 2000 ريال، من أجل أن تغطي كل مساحة الحظيرة لتخفيف الهواء الموجود فيها والمشبع بالمياه الصادر من خلايا التبريد التي يتم تركيبها في الحظيرة. من جانبه قال المهندس حسن أشرف (متعامل) إن تكلفة تربية الدجاجة الواحدة لا تختلف باختلاف فصول السنة، فالتكلفة ترتفع تبعا لارتفاع المواد المستخدمة مثل التحصينات و الأدوية و الأعلاف و أسعار الصوص و كذلك ارتفاع أجور العمالة، موضحا أن كل المزارع تحسب تكلفة الدجاجة الواحدة في الوقت الراهن بحيث لا تقل عن 7،5 ريال. وذكر أن أسعار الدواجن المبردة حاليا تتراوح بين 12 13 ريالا زنة ( 1000 غرام )، حيث عمدت جميع الشركات لزيادة أسعار بعد قرار مزارع الدواجن الحية رفع قيمة إنتاجها مؤخرا ليصل حاليا إلى 8،5 ريال، فقد اضطرت مزارع الدواجن الحية لرفع الأسعار بعد قرار مصانع الأعلاف زيادة الأسعار بواقع 100 ريال للطن الواحد خلال الشهر الماضي.