اشتكى مستثمرون في صناعة الدواجن من نقص اللقاحات المخصصة لمكافحة الأنفلونزا في الأسواق المحلية، مشيرين إلى وجود شح كبير في هذه النوعية من التحصينات، الأمر الذي ينعكس بصورة مباشرة على صناعة الدواجن خلال فصل الشتاء، مضيفين أن الفيروسات تنشط مع انخفاض درجات الحرارة، وبالتالي فان نقص التحصينات يمثل تحولا في قدرة الدواجن على المناعة ضد تلك الفيروسات، وبالتالي فإن تعرض بعض المزارع لحالات النفوق أمر وارد. وقال المهندس محمد سليم «مستثمر»: إن شح المعروض في لقاحات الأنفلونزا المستوردة من مصادر متعددة «ألمانيا – أمريكا» يمثل تحديا للمستثمرين خلال فصل الشتاء، خصوصا أن هذه التحصينات تستهلك على نطاق واسع مع انخفاض درجات الحرارة، لرفع مستوى المناعة لدى الدواجن للحيلولة دون الإصابة بالأنفلونزا، مشيرا إلى أن الأنفلونزا مستوطنة في المنطقة الشرقية، وبالتالي فإن المزارع تسعى جاهدة لمقاومتها من خلال تحصين الدواجن بمختلف اللقاحات منذ اليوم الأول للدورة «34 يوما»، موضحا أن أسعار التحصينات مرتفعة جدا، حيث تبلغ 215 ريالا للعبوة التي تكفي لتحصين 1500 دجاجة، وبالتالي فإن سعر الحقنة الواحدة تقدر ب 13 14 هللة، وهو سعر باهض جدا، معتبرا أن السعر المتوازن للحقنة الواحد لا يتجاوز 5 هللات. من جانبه، أكد المهندس فتحي السعيد «متعامل» أن فصل الشتاء يمثل موسما خصبا للفيروسات، حيث تنشط بصورة كبيرة، الأمر الذي يدفع الكثير من المستثمرين لضخ الكثير من الأموال لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحيلولة دون الإصابة بالأمراض، معتبرا أن الإجراءات المتخذة ما تزال قادرة على حماية صناعة الدواجن الوطنية من الإصابة بالأمراض الوبائية. وقال سعد المقبل مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في الشرقية «إن الإدارة تنظم زيارات ميدانية مجدولة وفجائية لجميع المشاريع في المنطقة، من خلال فريق متكامل من الأطباء البيطريين المتخصصين»، مشيرا إلى أن الفريق يعمد لتسجيل المخالفات والرفع بها إلى مقام الوزارة لإصدار العقوبات اللازمة على من يثبت عدم التزامه بإجراءات وشروط الأمن الوقائي، مبينا أن العقوبات قد تصل إلى مليون ريال أو إيقاف النشاط وسحب الترخيص، مؤكدا عدم تلقي الإدارة شكاوى بوجود نقص في لقاحات الانفلونزا، مضيفا أن الوزارة توفر بعض أنواع اللقاحات للمشاريع مثل النيوكاسل، مشيرا إلى أن الوضع الصحي في مشاريع الدواجن في الشرقية جيد جدا، ولا توجد شكاوى من النقص، خصوصا في ظل الرقابة الصارمة من قبل مشرفي الأمن الوقائي، وكذلك زيادة الوعي لدى مربيي الدواجن، والتنسيق المستمر مع الإدارة من خلال الاجتماعات الدورية مع أصحاب المشاريع.