وصف متعاملون في صناعة الدواجن الحركة خلال النصف الأول من شهر رمضان ب «الضعيفة» و غير المتوقعة على الإطلاق، حيث جاءت على النقيض تماما من إجمالي الطلب في الموسم الرمضاني الماضي، ما يجعل الجميع يعلق آمالا كبيرة على النصف الثاني من الشهر الفضيل باعتباره طوق النجاة في إخراج أغلب شركات الدواجن المبردة من المأزق الحالي. وقالوا: إن صناعة الدواجن استعادت جزءا من عافيتها بعد انحسار موجة الرطوبة، التي شكلت عنصرا أساسيا في حدوث حالات نفوق جماعي في بعض المزارع في المنطقة الشرقية، حيث وصلت حالات النفوق في بعض المزارع الى 1500 2000 دجاجة يوميا. وذكر المهندس أشرف حسن (متعامل)، أن تزامن شهر رمضان مع الإجازة الصيفية شكل عاملا أساسيا في تواضع الطلب وانخفاض الحركة على الدواجن المبردة خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى أن خيبة الأمل التي أصابت الكثير من شركات الدواجن المبردة ساهمت في استقرار الأسعار، إذ لاتزال عند مستوياتها السابقة التي كانت عليها قبل دخول الشهر الكريم، حيث تتراوح بين 9 12 ريالا للدجاجة الواحدة في مراكز التسوق، مضيفا، أن أغلب الشركات تعمل خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل على تفعيل خططها التسويقية للتغلب على الصعوبات التي تواجهها، من خلال وضع بعض البرامج لتوسيع حصتها في الأسواق المحلية، موضحا، أن المنافسة القائمة بين شركات الدواجن المبردة تمثل تحديا كبيرا بالنسبة للجميع، فقد اضطرت بعض الشركات الصغيرة في الفترة الماضية لخفض الأسعار بهدف اختراق بعض الأسواق المحلية وتسجيل حضورها وكسر احتكار الشركات الكبيرة للسوق. من جانبه أوضح المهندس فتحي السعيد (متعامل) أن غياب التنسيق بين مزارع الدواجن في المنطقة الشرقية أحدث فجوة كبيرة في ميزان العرض والطلب، حيث سجلت نقصا كبيرا بنسبة 40 في المائة من إجمالي الطلب الحقيقي للمسالخ العاملة في المنطقة، إذ تقدر الطاقة الإنتاجية لتلك المسالخ بنحو 120 ألف دجاجة يوميا، مشيرا إلى أن أغلب المسالخ العاملة حاليا تعمل بأقل من الطاقة الإنتاجية الفعلية، جراء النقص الحاصل في الدواجن الحية من جانب وعدم قدرة السوق على استيعاب المزيد من المنتج من جانب آخر، مضيفا، أن المعروض من الدواجن الحية في الوقت الراهن لا يتجاوز 400 ألف دجاجة، فعدد المزارع التي تقوم بتسويق منتجاتها في الوقت الراهن لا تتجاوز 3 4 مزارع بطاقة إنتاجية تتراوح بين 100 200 ألف دجاجة في الدورة الواحدة. وأكد عادل عبد الله (متعامل) أن الرطوبة التي اجتاحت أجواء المنطقة الشرقية خلال الأسبوعين الماضيين، انعكست بصورة مباشرة على أوزان الدواجن الحية في مختلف المزارع المنتشرة في المنطقة، فالأوزان خلال الأيام الماضية تتراوح بين 900 1100 جرام للدجاجة الواحدة، فالحرارة المرتفعة تشكل عاملا أساسيا في عزوف الدواجن عن تناول الأعلاف، مما يؤدي إلى طرح منتجاتها ذات أوزان قليلة، مضيفا، أن انحسار الرطوبة كثيرا خلال الأسبوع الجاري، ساهم في العودة التدريجية للأوزان المعقولة.