لم يبق سوى خطوة لبلوغ بايرن ميونيخ الألماني نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يقام على ملعبه (أليانز أرينا)، عندما يحل ضيفا على ريال مدريد الإسباني في السنتياغو برنيابيو الليلة في إياب نصف النهائي، مدعوما بنتيجة الذهاب التي آلت لمصلحته (2/1) إذ يكيفه التعادل أو الفوز بأي نتيجة مع تجنب الخسارة التي قد ترمي به خارج المنافسة وبالتالي حرمانه من خوض النهائي على ملعبه، وتسجيل نفسه كرابع فريق في تاريخ البطولة الأوروبية يلعب مباراة النهائي على أرضه. في الجهة الأخرى، يدخل صاحب الضيافة المباراة منتشيا بانتصاره (2/1) على برشلونة منافسه اللدود على لقب الليغا، واقترابه بشكل كبير من حسم البطولة بعد أن وسع الفارق إلى 7 نقاط على بعد 4 جولات من النهاية، علاوة على ذلك فإن عاملي الأرض والجمهور ستكون ذات دافع معنوي للاعبين لتحقيق الفوز بهدف أو أكثر لتحقيق التأهل، عدا ذلك فإن الخروج سيكون مصيره وإنهاء حلم طال انتظاره 10 سنوات منذ آخر بطولة أحرزها نسخة 2002م على حساب باير ليفركوزن الألماني (2/1). وبالنظر في واقع الفريقين الفني ونتائجهما يلحظ تفوقهما في الاستحقاقات المحلية والخارجية، فالريال المتوج لحد بعيد بلقب الليغا بعد انتصار الكامب نو، لم يخسر هذا الموسم سوى في مباراة واحدة في البطولة القارية أمام البافاري في لقاء الذهاب، ومبارتين في الدوري المحلي وواحدة في كأس ملك إسبانيا أمام خصمه اللدود برشلونة، فيما تميز بوفرة أهدافه إذ بلغت محصلته في الليغا إلى الآن 109 أهداف في 34 مباراة مقابل 33 هدفا أوروبيا في 11 مباراة، منها 50 هدفا لنجمه البرتغالي كريستاينو رونالدو، و 24 هدفا للأرجنتيني هقوين و25 هدفا للفرنسي بنزيمه، مما يعكس العمل الجبار الذي يقوم به البرتغالي مورينهو الطامح لمجد شخصي متمثل في تحقيق ثالث بطولة أوروبية بعد أن توج بها مع بورتو نسخة 2004م وإنتر ميلان الإيطالي نسخة 2010م، وهو سيعمتد بلا شك على ذات الأسماء التي خاضت الكلاسيكو الإسباني مع الاعتماد على منح رونالدو ودي ماريا حرية الحركة على الطرف مع دخول مسعود أوزيل وسامي خضيرة من العمق لدعم المهاجم بنزيمه، مع أخذ الحذر من المرتدات التي سينتهجها الخصم. في المقابل، لازال البافاري يقدم موسما استثنائيا رغم خسارته المنافسة على لقب الدوري المحلي لمصلحة بوروسيا دورتموند في ظل اتساع الفارق إلى 8 نقاط على بعد جولتين من النهاية، حيث استطاع أن يثبت أقدامه في الكأس المحلية التي وصل لختامها أمام ذات منافسه على لقب الدوري، بجانب وصوله للمربع الذهبي لدوري الأبطال وفوزه في المواجهة الأولى ليقترب كثيرا من خوض النهائي، وسجل ميونخ 106 أهداف في مختلف المسابقات منها 40 هدفا لقوميز الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 25 هدفا، وينافس على لقب هداف القارة برصيد 13 هدفا بفارق هدف عن الأرجنتيني ميسي، فيما يحمل الهولندي روبن 16 هدفا والفرنسي ريبيري 15 هدفا في مختلف المسابقات، ويعد هذا الثلاثي مصدر الانتصارات البافارية إذ يعتمد عليه المدرب يوب هاينكس في خططه الهجومية وربما يمنحه حرية أكبر في مباراة الليلة لإزعاج دفاعات الملكي بغية إدراك هدف يبعثر به خطط خصمه، فيما سيكون 7 لاعبين على أقل تقدير في مهمة دفاعية بحتة على أمل الخروج من المواجهة بالتعادل إذ استعصى الفوز.