يفتتح بايرن ميونخ الألماني وضيفه ريال مدريد الإسباني المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا بمواجهة الذهاب على ملعب أليانز أرينا الذي يحتضن المباراة الختامية للمسابقة. وتأتي المواجهة كامتداد للتنافس المثير والأزلي بين الفريقين اللذين التقيا 16 مرة في 8 مناسبات في الأدوار الإقصائية بخلاف لقاءين في دور المجموعات، حيث تفوق البافاري في 10 منها مقابل 6 للملكي وتعادلين، وكان لنصف النهائي النصيب الأكبر من المواجهات ب 4 مرات كانت الأولى في أول لقاء رسمي بينهما نسخة 1976م إذ تعادلا ذهابا بهدف لمثله في أسبانيا وتغلب بايرن بهدفين نظيفين إيابا على ملعبه ليصل للمواجهة الختامية أمام سانت إيتيان الفرنسي ويتوج باللقب بفوزه بهدف يتيم، والتقى الفريقان مجددا في ذات الدور نسخة 1987م، حيث كرر البافاري تفوقه عندما اكتسح نده (4/1) ذهابا ويخسر إيابا بهدف ليواصل طريقه للنهائي الذي خسره من بورتو البرتغالي (1/2) مكتفيا بالمركز الثاني، ورد الريال اعتباره عندما حرم خصمه الوصول لنهائي نسخة 2000م للمرة الثالثة على حسابه، حيث تغلب عليه ذهابا (2/0) قبل أن يخسر (1/2) ويتأهل بأفضلية التهديف للنهائي الذي كسبه بثلاثية نظيفة على حساب فالنسيا، ليؤكد بايرن تفوقه للمرة الثالثة في عام 2001 عندما وصل للمواجهة الختامية على حساب الملكي بالفوز (1/0)، (2/1) في طريقه إلى لقبه الرابع والأخير في المسابقة على حساب فالنسيا بركلات الترجيح بعد تعادلهما (1/1) في الأوقات الأصلية والإضافية. فيما التقيا مرتين في ربع النهائي الأولى في عام 88 م وتمكن الريال من تسجيل حضور جيد لاسيما في مباراة الرد على أرضه والتي كسبها بهدفين نظيفين سبق ذلك خسارته (2/3) خارج قواعده ليتأهل لنصف النهائي بأفضلية التسجيل، قبل أن يكرر تفوقه نسخة 2002م حيث خسر ذهابا على أرض خصمه (2/1) وتفوق إيابا (2/0) قبل أن يتوج باللقب الأخير بفوزه على باير ليفركوزن الألماني (2/1). في حين التقيا مرتين في دور ال16 كانت المناسبة الأولى عام 2004م حين تعادل الفريقين ذهابا (1/1) ويحسم الريال التأهل بالفوز إيابا (1/0)، ورد بايرن التحية في المناسبة الثانية نسخة 2007 م بعد أن وصل لربع النهائي بأفضلية التهديف إذ خسر ذهابا (2/3) وفاز إيابا (2/1)، كما تواجها مرتين في دور المجموعات في بطولة عام 2000 م وانتهت لمصلحة الفريق الألماني (4/2)،(4/1). وبالنظر في واقع الفريقين نجد ثباتا في نتائج استحقاقاتهما المحلية والخارجية فبرغم خسارة بايرن ميونخ لقب الدوري نظريا كون الفارق مع المتصدر يصل ل8 نقاط قبل النهاية بثلاث جولات، فإن الأمل في خطف كأس ألمانيا مازال يحدوه كونه وصل للمباراة الختامية، كما أن فرصه متاحة في دوري الأبطال للوصول للنهائي واللعب على ملعبه وبين أنصاره الأمر الذي يمحنه عاملا إيجابيا في خطف البطولة شريطة تجاوز عقبة الريال التي وصفها مدربه يوب هينكس بأنها صعبة ومناسبة أكثر من خاصة بالنسبة له وللاعبين، وهو يعتمد على رباعي المقدمة الذي يشكل مصدر قوة البافاري حيث يتواجد في المقدمة قوميز هداف الفريق برصيد 25 هدفا في الدوري المحلي و12 في دوري الأبطال، ومن خلفه توني كروس مع دعم الجناحين الفرنسي ريبيري والهولندي روبن، وسيكون الفريق مدعوما بعاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية تمهد حسابات الرد. في المقابل، يخطط ريال مدريد لتجاوز المباراة الأولى بأقل الخسائر مع حرصه على تسجيل هدف يربك به حسابات خصمه في الرد على ملعب برنابيو سنتياغو، كما أن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو يأمل المحافظة على سجله المثالي بعد تمكنه من الخروج فائزا في جميع المواجهات الست التي خاضها في ربع النهائي خلال مشواره التدريبي، أولها مع بورتو عام 2004م عندما توج باللقب، ثم تشلسي الإنجليزي عامي 2005 و2007م، وإنتر ميلان الإيطالي عام 2010 عندما توج باللقب أيضا وريال مدريد عام 2011 م حين تغلب الأخير على توتنهام الإنجليزي 4 - صفر ذهابا ثم 1 - صفر إيابا، قبل أن يخسر أمام غريمه التقليدي برشلونة ويودع المسابقة، كما أن البطولة تمثل أهمية كبرى لعشاق الملكي خاصة مع غياب اللقب عن خزائنه لعشر سنوات ماضية، الأمر الذي وضع المدرب مورينيو تحت ضغط تحقيق البطولة على غرار الفرق التي دربها ونال معها شرف نيل اللقب، وهو يعتمد بشكل كبير على لاعبه المميز كريستاينو رونالدو الذي يملك 8 أهداف في المسابقة، بجانب الفرنسي بنزيمه والأرجنتيني هقوين ومن خلفهم البرازيلي كاكا والأرجنتيني الآخر دي ماريا.