رفع نادي مكة الثقافي الأدبي أمس الأول إلى وزارة الثقافة والإعلام 10 مقترحات تقدم بها أعضاء الجمعية العمومية تخص دعم الحركة الثقافية والأدبية في مكةالمكرمة خلال المرحلة المقبلة، وعقد جلسة مغلقة لمناقشة بعض القضايا العالقة في النادي. في السياق نفسه وعلى غرار مجريات الجلسة شكل مجلس الإدارة وفدا لزيارة كل من رئيس النادي الأسبق الدكتور أحمد بن نافع المورعي المقاطع لأعمال وجلسات النادي، والمهندس عبدالله الشهراني الذي قدم استقالته من عضوية مجلس الإدارة مؤخرا، بهدف إثنائهما عن الاستمرار في تجميد موقفهما تجاه أنشطة النادي. وشهدت الجلسة نقاشات ساخنة حيال بعض التجاوزات التي وقعت أثناء تنظيم النادي لملتقى «الشباب بين المتن والهامش» نهاية الأسبوع المنصرم، حيث تساءل الأعضاء عن كيفية الموافقة على إقامة أمسية نسائية في نهاية حفل الافتتاح بطريقة وصفوها بالعشوائية، مؤكدين أنها خدشت جمال الافتتاح، وتساءلوا عن الزج برقصة المزمار الشعبية في حفل ثقافي أدبي إلى جانب السماح لأكاديمي من جنسية عربية الالتقاء بالنساء والحديث معهن بشكل مباشر بعد إحدى الجلسات. وحول مجريات الجلسة قال الناطق الرسمي باسم نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور عبدالله فدعق ل«عكاظ»: اتسمت الجلسة بالهدوء، وسادت فيها لغة الحوار العقلاني وطرحت القضايا بكل شفافية بين الأعضاء. مشيرا إلى أن الهدف من النقاش كان تعزيز الإيجابيات في الملتقى الماضي ومعالجة السلبيات بما يضمن الارتقاء بالعمل الثقافي، وأوضح أن أمسية النساء في ختام حفل الافتتاح كانت مقررة من قبل اللجنة المنظمة للحفل، وأكد أن فرقة المزمار كانت غير واردة في برنامج الملتقى، لكن الإدارة فوجئت بطلبها من راعي الحفل فوافقت إكراما للمشاركين، وحول ما أثير حول اختلاط النساء بأكاديمي في مقر الجلسات في الفندق قال «الأمر ليس كما ورد، وما حدث لا يعدو كونه لقاء عابرا في الممر وتساؤلات حيال بعض القضايا الثقافية من بعض المثقفات وأمام الملأ وفي وضع لا يدعو للريبة والشك». وعن ما كتبه في مقالة نشرت في إحدى الصحف وتطرق فيه لبعض الملاحظات التي صاحبت الملتقى ونقده لبعض ما جرى قال فدعق «نقد الذات خير من انتظار النقد من الغير وثقافة جلد الذات تعد بوابة للإصلاح وأنا مؤمن بهذه الثقافة طالما الهدف منها الوصول إلى التكامل في العمل والنجاح ولم يكن مقالي يستهدف أشخاص كما ذهب إليه البعض بل كان رؤية عن عمل كنت أحد القائمين عليه ولكن لا يبلغ درجة الكمال إلا الله لذا طرحت كل ما رأيته وصاحب الملتقى بكل حيادية وتجرد بعيدا عن تلميع الذات كما يحلو للبعض وفي اعتقادي أن هذا جزء من ثقافة العمل المؤسسي القادر على صنع الفرق في المرحلة المقبلة». وحول استياء بعض المنظمات من النساء من تكريم رئيسة اللجان ونائبتها وتجاهل أربع عضوات فاعلات قال «من وجهة نظري هذا التساؤل من حق النساء العاملات اللاتي قدمن عملا كبيرا في إنجاح هذا الملتقى وليس من حق أي شخص مصادرة آرائهن في ذلك ونحن في المجلس نناقش كل أمر بحيادية وبإنصاف حرصا على مصلحة الجميع» .