أوقفت شاعرات اختتام حفل ملتقى ادبي مكة (الشباب بين المتن والهامش) الافتتاحي، مطالبات الحضور بالاستماع الى قصائدهن رغم ان أسماءهن لم تكن مدرجة في برنامج الحفل الذي حضره وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، حيث ألقين مجموعة من القصائد ليستمر الحفل ساعة اضافية شهدت احتجاجات وجدلا بين اعضاء النادي الذين اعتبر بعضهم إلقاءهن للقصائد تجاوزا للتنظيم المعتمد للحفل. وكان حفل افتتاح الملتقى في قاعة الذكرى الخالدة في مكةالمكرمة وأطلقه البارحة الحجيلان بحضور المشرف العام على الأندية الأدبية عبدالله الكناني، وتضمن عددا من الكلمات والفقرات الفنية. وفي كلمته، قال وكيل الوزارة «لقد جاء عنوان الملتقى متميزا لأنه لم يتحيز لا إلى المتن ولا إلى الهامش، والتركيز على هذا الموضوع يعد مفيدا». وأضاف «محاور الملتقى كانت متميزة لاشتمالها على اللغة والفكر، والملتقى يعتبر إضافة رمزية يمكن ان يستفيد منها المجتمع من خلال الكشف عن هذه الفئة». سجل الشباب بصمة حضورهم في الملتقى من خلال رسم لوحة فلكلورية ذات طابع إيجابي وبحضور مختلف عن نهج المثقفين، في خطوة تمكن بها الشباب من سحب بساط المثقفين، ليتأثر المثقفون بالشباب ويقف قرابة 400 مثقف ومثقفه مسجلين إعجابهم بتلك الرقصات التي غيرت صورة نمطية عن الشباب وابتعادهم عن الأصالة. وشهدت قاعة الحفل التي احتضنت التدشين موجة من التصفيق تحية ل20 صبيا رقصوا المزمار أمام الحاضرين. وفي تظاهرة ثقافية غير معتادة اكتظت القاعة بالمثقفين والمثقفات الذين جمعتهم أمس الأمسية الثقافية الضخمة، حيث انطلقت الأمسية بكلمة رئيس مجلس الإدارة أمين عام اللجنة التحضيرية في الملتقى الدكتور حامد الربيعي أكد فيها أن هذا الملتقى يأتي خدمة لمكةالمكرمة خاصة وللوطن عامة، وهو امتداد لثلاثة لقاءات سابقة سجل فيها نادي مكة الثقافي الأدبي حضورا لافتا على مستوى المشهد الثقافي للوطن. وطغت القضايا الاجتماعية المعاصرة على النقاش الثقافي بين الحاضرين صباح امس، في انطلاقة الجلسات المصاحبة للملتقى، وغاص المشاركون في أوراق العمل بحثا عن سبل علاج مشاكل التطرف والفكر المنحرف في جلستهم الاولى، بينما تناولوا في جلستهم الثانية التي شارك فيها كل من الدكتور أحمد حسين عسيري والدكتور عبدالعزيز بن حمود المشيقح، المقاربة الاجتماعية، حيث انصب النقاش حول أوضاع الشباب بشكل مباشر ودقيق، وتناول الدكتور أحمد عسيري طبيعة التحديات التي تواجه الشباب في المجتمع المعاصر وتحديدا في العلاقة بين القديم الموروث وبين الجديد المعاصر، وما ينشأ من اتجاهات، وعرف المشيقح بالمجتمعات المعلوماتية والافتراضية التي حلت محل المجتمع التقليدي، وحمل الأديب محمد عبدالله الهويمل التطرف مسؤولية ضياع بعض الشباب رافضا حصر المشكلة في الإطار الفردي، داعيا للتعامل معها كوحدة متكاملة.