طالب وكيل إمارة منطقة الباحة الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز مساء أمس في حفل افتتاح فعاليات ملتقى الباحة الثالث للرواية بإشراك مثقفات منطقة الباحة في الملتقى المقبل، مؤكدا على أن إشراكهن في مثل هذه الملتقيات بالنظر إلى ما يملكنه من مخزون ثقافي يمدهن بالعلم والمعرفة ويهيئ لهن فرصة الالتقاء بكبار الشخصيات الثقافية في المملكة وخارجها وتبادل الآراء والخبرات الأدبية ومناقشة قضايا أدبية. كما أشار الأمير فيصل إلى أن مشاركة المثقفات في الملتقيات الثقافية تعزز دور العنصر النسائي في الحراك الثقافي والمشاركة الوطنية ووعي المرأة السعودية بحاجتها إلى محتوى فكري أدبي وثقافي يحمل رسالتها للمجتمع التي هي ثمرة سنين من البحث والتعليم وتحصيل الثقافات وتطويرها ودمجها في دماء المجتمع السعودي رجالاً ونساء وهي كذلك الحاجة الطبيعة لمفرزات ثقافية تتمتع بها المرأة السعودية. جاء ذلك خلال افتتاح سموه أعمال ملتقى الباحة الثقافي الثالث "الرواية السعودية: مقاربات في الشكل" الذي ينظمه نادي الباحة الأدبي وذلك في قاعة الأمير محمد بن سعود الثقافية في مقر النادي. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة أكد خلاله رئيس نادي الباحة الأدبي أحمد حامد المساعد أن النادي اتخذ الرواية محورا أساسيا من محاور الملتقى. بعد ذلك ألقيت كلمة المشاركين في الملتقى ألقاها نيابة عنهم الدكتور سعيد يقطين عبر فيها عن سعادته وزملائه بالمشاركة في الملتقى الذي يتمحور حول الرواية السعودية متمما ما كان البدء في الملتقى السابق ومبينا أن ذلك تقليد حميد لا يمكننا التنويه به والتشديد على أهميته لتحقيق التراكم التطوري. وأوضح الدكتور يقطين أن أهمية الملتقى تكمن في أنه يسعى إلى الوقوف على أهم المميزات الشكلية وخصائصها الفارقة في الرواية السعودية ليتم التعرف على ما أنجز من منظور نقدي ومعرفي وجمالي يتجاوز القراءات الصحفية السريعة وهذه خطوة إيجابية في مسار النادي. ثم ألقى الشاعر المكرم في الملتقى عبدالرحمن العشماوي قصيدة بهذه المناسبة. وفي أولى جلسات الملتقى التي أدارها الدكتور محمد ربيع أكد الناقد المغربي الدكتور سعيد يقطين أن التجربة الروائية السعودية برغم حداثتها إلا أنها تثير اهتمام الدارسين والقراء بسبب تعدد مشاربها وتنوع إنجازاتها الفنية والمضمونية، مؤكدا أن التجربة الروائية السعودية لم تواكبها الدراسة النقدية الجادة التي تعمل على الكشف عن خصوصيتها والوقوف على أهم ملامحها لتضعها في سياق التجربة الروائية العربية لتبرز قيمتها الفنية والجمالية بعيداً عن الجلبة الإعلامية والصخب الصحفي لذلك تظل تجربة ناقصة وإن نجحت بعض الأسماء السعودية في إثارة الاهتمام إليها والحصول على جوائز عربية أو دولية ومعرفة بعضها الطريق إلى الترجمة إلى لغات أجنبية. وقد كان لهذه الورقة نصيب الأسد في مداخلات الحاضرين، حيث كان محور ورقته يتبلور في ثلاثة أشكال حول البناء الزمني والحدثي بين القصة والخطاب.