أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم السعودي، أنه لا ينبغي أن يكون هناك تخوف من تطبيق أي نظام في التحكيم، موضحا أنه إذا خالف أي نظام جزء بسيط من قرار التحكيم فإن ذلك يبطل قرار التحكيم ولا ينفذ، مبينا أن هذه ميزة لا توجد في الدول الأخرى، وقال إن ديننا الإسلامي يتميز بعدد من المزايا التي ينبغي أن نخرجها للعالم حتى يستفيدوا منها في حل الكثير من المنازعات. وأشار خلال ندوة (تسوية المنازعات بالطرق غير القضائية) التي نظمتها غرفة الرياض أمس إلى أن تسوية المنازعات لها قسمان؛ الأول هو تسوية المنازعات بالطرق السليمة، والثاني تسوية المنازعات بالطرق غير السليمة موضحا أنه في تسوية المنازعات بالطرق السليمة يكون القضاء هو الأول والمهم، ثم تأتي بعد ذلك الروافد التي تساعد وتخفف العبء على القضاء مثل التحكيم، الصلح والتوفيق والوساطة. وقال «نحن في المملكة نظامنا العام هو الشريعة الإسلامية، لذلك ليس هناك ضير في أن يطبق أي نظام آخر ما لم يخالف الشريعة». من جانبه، أكد رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار أن المملكة بثقلها الشرعي والنظامي والدولي والاقتصادي قادرة على أن تحتضن مراكز تحكيم دولية، وأن تكون محلا لنظر أكبر المنازعات التحكيمية. وقال إن تطور التجارة والاستثمار الداخلي والدولي وزيادة المعاملات التجارية جعل هناك حاجة ملحة للأخذ بالصلح والتحكيم والوساطة والتوفيق في تسوية المنازعات، مشيرا إلى أن هذه الوسائل أصبحت تحتل أهمية كبيرة على المستوى المحلي والدولي، مبينا أن التشريع الإسلامي كان سباقا لتبني هذه الوسائل.